دمشق ـ عامر ياغي:
أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس هيثم حيدر أن قرار مجلس الوزراء القاضي بتقديم دعم مالي مباشر لمربي الدواجن ورصد مبلغ 9 مليارات ليرة لتنفيذ خطة وزارة الزراعة في هذا المجال سيساهم وبشكل كبير في إعادة العجلة الإنتاجية إلى السكة “الكمية والنوعية” المتميزة.
وأضاف حيدر في حديث خاص للثورة أون لاين أن الشريحة الأكبر المستهدفة من جرعة الدعم الحكومية هي صغار المربين “الذين تتراوح حيازاتهم بين 3000 ـ 10000 طير في الدورة الإنتاجية” الذين اضطروا للخروج وبشكل مؤقت من العملية الإنتاجية نتيجة إرهاب العصابات الإجرامية المسلحة، والارتفاعات الكبيرة وغير المسبوقة في تكاليف مستلزمات العملية الإنتاجية وفي مقدمتها المواد العلفية.
وأشار إلى أن عدد المداجن المتوقفة عن العمل تصل إلى3080 مدجنة، موزعة بين 2697 مدجنة خاصة بتربية الفروج، إضافة إلى 383 مدجنة بياض، مبيناً أن القرار سيكون له وقعه الإيجابي في تشجيع عودة هذه المنشآت المتوقفة إلى العمل والحد من التأثيرات السلبية لارتفاع أسعار المواد العلفية المستوردة، وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج، وتوافر الدواجن في الأسواق.
وأوضح أن المبالغ المالية التي ستصرف للمربين “من إجمالي الـ 9 مليارات ليرة التي تم رصدها لصندوق دعم الإنتاج الزراعي”، ستكون بناء على عملية الكشف الحسي التي ستقوم بها اللجنة الفنية المختصة التي تضم ممثلين عن مديريتي صندوق دعم الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني والاتحاد العام للفلاحين، مؤكداً حرص الحكومة على دعم هذا القطاع نظراً لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب ضد الاحتياجات الأساسية للشعب السوري والتي طالت معيشة المواطنين في مختلف مناحي الحياة مازالت تلقي بظلالها الثقيلة على سير العملية الإنتاجية في جميع القطاعات والزراعي جزء منها، لجهة تأمين المواد الأولية لزوم ديمومة العملية الإنتاجية التي سجلت بدورها وعلى المستويين العام والخاص على حد سواء تذبذباً على مؤشر الكميات المنتجة من مادتي بيض المائدة والفروج.