ثورة أون لاين –ترجمة ختام أحمد:
بعد أن نشر الراحل أودو أولفكوت منذ عدة سنوات رؤيته حول وسائل الإعلام الغربية الفاسدة، وجدوه ميتاً في شقته!!.
وكان الدكتور أودو أولفكوت محرراً سابقاً في الصحيفة اليومية الألمانية الرئيسية، وكان لديه معرفة مباشرة بكيفية رشوة وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الألمانية (BND) للصحفيين لكتابة مقالات خالية من الحقيقة ومؤيدة للغرب، وبالتأكيد داعمة للناتو أو بعبارة أخرى دعاية له.
اشترى الصحفيون كتابه الأكثر مبيعاً (“Gekaufte Journalisten”)، حيث شرح الدكتور أولفكوت بتفصيل كبير عن حملة الدعاية الأميركية وحلف شمال الأطلسي التي كان الإعلام المأجور يقودها، وفي حال عدم امتثال الصحفيين إلى التعليمات ممكن أن يكلفهم ذلك حياتهم.
كشفت جائحة كورونا المستمرة إلى الآن عن حالة الإعلام الغربي والأميركي المسيسة بشكل مشؤوم ومشبوه وبعيد كل البعد عن الواقعية.
أحد علماء الميكروبات القلائل في الولايات المتحدة الذين يتمتعون بالنزاهة ولم يرضخوا للضغط المكثف من أجل التلاعب وتغيّير البيانات العلمية ومطابقتها لمتطلبات التسويق لشركات الأدوية والصيدلانية الضخمة، هي عالمة الأحياء الدقيقة الشهيرة الدكتورة ميكوفيتس التي لعبت دورًا رائدًا في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية في الثمانينيات وتمت الإشادة بها وتقديرها في ذلك الوقت لمساهمتها في قمع هذا الوباء.
وعلى الرغم من خبرتها العلمية الطويلة سرعان ما أصبحت شخصية غير مرغوب فيها في المؤسسة العلمية gekaufte بمجرد أنها بدأت التشكيك في بعض الحقائق حول ضجة كورونا الحالية.
تشرح قائلة: “بدأت المطرقة في السقوط، وضغطوا عليّ من أجل إنكار البيانات وتحريفها، وإلقائها بعيدًا، وعندما رفضت ذلك قاموا بطردي و تم إغلاق مختبري في 29 أيلول [2019] وتم مصادرة مكتبي ومهنتي طوال 30 عامًا وكل شيء، حتى دفاتر ملاحظاتي “.
يتضح الآن مدى التكافل والتوافق بين الإعلام والمختبرات العلمية وشركات الأدوية “الصيدلة الكبرى” وكلهم تحت سيطرة تلك الحكومات و استخباراتها من أجل غايات سياسية واقتصادية تخدم بعض أصحاب رؤوس المال في العالم.
وقد قامت كلية نيل فيرجسون في جامعة أكسفورد بإخفاء الحقائق، حيث قامت بالتلاعب بنتائج التحاليل المخبرية وتجاهل البيانات الثابتة الخاصة بفايروس كورونا وكل هذا لاستحضار سيناريو كارثة وبائية عالمية أدت في وقت لاحق إلى كارثة اقتصادية واجتماعية حقيقية للملايين من الناس التعساء، كارثة ذات حجم لا يُحصى، والسبب إخفاء الحقائق وعدم إظهارها إلى الإعلام أو إظهارها بشكل مغلوط بحيث تخدم مصالح تلك البلدان حتى لو أدى ذلك إلى كارثة إنسانية عالمية تؤدي إلى وفاة الملايين من البشر وأمام منظمة حقوق الإنسان وأمام ديمقراطيتهم التي يتشدقون بها.
ستيفن كارجانوفيتش