ثورة اون لاين- بيداء قطليش :
يمتلئ السجل الأميركي بالإجرام اللامتناهي، حيث كانت الولايات المتحدة في صدارة الدول التي تستخدم الأسلحة المحرمة دوليا على مدى التاريخ، وسجلت المشاهد في سورية والعراق مؤخرا حقيقة ذلك الإجرام المخالف للقوانين والأعراف الدولية.
طبع أميركا الإرهابي دفعها هذه المرة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها من خلال محاولات قمع المتظاهرين المطالبين بإلغاء العنصرية المستشرية ضمن الولايات المتحدة الأميركية والقضاء عليها.
وبسبب ممارساتها العنصرية والقمعية ضد مواطنيها ذوي البشرة السمراء وضد الشعوب الأخرى، لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني.
فاليوم كشفت واشنطن عن وجهها القبيح على الملأ ونزعت كل أقنعتها الإنسانية لتظهر صورة الغرب المتوحش، وتؤكد للعالم أجمع مدى قبح جرائمها بحق الإنسانية، فلم تستثن من إرهابها حتى مواطنيها من أصول إفريقية، حيث كان الاستخدام المحرم للأسلحة الكيماوية هو عنوان حلقة اليوم من العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية تجاه مواطنيها ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية، وكأن الذين تقتلهم الشرطة الأميركية وفق شريعة الغاب لا يخضعون لأي معيار إنساني بالمفهوم الغربي.
حيث شهدت مدينة ألباكركي بولاية نيو مكسيكو جريمة استخدام الشرطة لمواد كيماوية مهيجة وقنابل صوت خلال محاولة اعتقال المحتجين، وزعمت وسائل إعلام محلية خلال تبريرها لاستخدام المواد الكيماوية بقمع المحتجين بأن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف ما تسبب في أضرار لبعض الشركات وسط المدينة، الأمر الذي دفع رجال الشرطة الأميركية إلى إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع حيث أصيب أميركي برصاص رجال الشرطة ونقلت مصادر إن المصاب حالته حرجة لكنها مستقرة.
وللمفارقة فإن هذا التصعيد يأتي في ظل الصمت الدولي المطبق عن الفظائع الأميركية المرتكبة والتواطؤ الأممي الواضح الذي يتجلى بعدم إدانة الممارسات العنصرية المرتكبة من قبل الشرطة الأميركية، في وقت حاولت نفس الجهات الأممية بأوامر أميركية تلفيق الاتهامات الكاذبة للدولة السورية في محاربتها للإرهاب الأميركي الممنهج والمنظم.
ما يجري في الداخل الأميركي من انتهاكات عنصرية بحق المواطنين ذوي البشرة السمراء الذين يعانون منذ عقود طويلة من التمييز العنصري الأميركي المفضوح والتفرقة الاجتماعية يكشف حقيقة عنصرية أميركا ويفند حقيقة ديمقراطيتها المزعومة.