أزرار النووي.. وأسرار ترامب في ملاجئ وأنفاق البيت الأبيض!

ثورة أون لاين – إعداد زينب العيسى:
ثمة من يقول ومن داخل البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل مجنون ومتهور .. ولكن هذا المجنون محصن بالأزرار النووية وسراديب وكواليس وقوانين وأجهزة أمنية، تشكل درعاً له من أي خطر يواجهه حتى ولو كانت الأيادي السلمية التي تطالب بإسقاط العنصرية الأميركية، وهو ما يخيف حتى حلفاء واشنطن لدرجة دفعت برئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو للزوم الصمت عشرين ثانية قبل أن يجيب عن رأيه بالاحتجاجات ضد العنصرية في أميركا ليقول: نواجه واقعاً مرعباً في الولايات المتحدة الأميركية.
في بداية الاحتجاجات ضد العنصرية الأميركية اعترف ترامب بملء فمه أنه ذهب ليتفقد ملجأ بعد أن سلط الإعلام أضواءه على هروب (سيد البيت الأبيض) مع عائلته، رئيس الدولة التي تقول عن نفسها إنها (عظمى)..فهل البيت الأبيض بسياسته العنجهية مجهز بمخبأ أم بمجموعة من المخابئ والأنفاق لا تحتوي على عوامل أمان الرئيس بقدر ما تحتوي على أزرار نووية تهدد الحياة على الكرة الأرضية!!.
صحيفة «الغارديان» نشرت خبراً يفيد بنقل ترامب إلى مجموعة مخابئ سرية وأنفاق بعدما وصلت الاحتجاجات إلى واشنطن، ويشير مسؤولو البيت الأبيض إلى أن هذا الإجراء الاحترازي قد جاء بناءً على تعليمات جهاز الخدمة السرية، وهو قرار غير واضح؛ إذ لم يتعرض الرئيس الأميركي وعائلته، بحسبهم، إلى خطر حقيقي يستلزم ذلك.
هروب ترامب إلى الملجأ كشف ما أبعد من ذلك، وهو أن المخابِئ السرية والأنفاق طالما شكلت جزءًا كبيرًا من خطة الحكومة الأميركية السرية لحماية الرئيس وكبار رجال الدولة دائمًا، في حال تحول كابوس نهاية العالم إلى حقيقة، واندلعت حرب نووية.
حيث تشير الوثائق التاريخية إلى أنه وخلال حقبة «الحرب الباردة» جرى بناء المخابئ في كل أنحاء أميركا ومنها يدار سيناريو الحرب النووية، وبحسب ما نشرته الغارديان يقع في الجناح الشرقي من البيت الأبيض، «مركز عمليات الطوارئ الرئاسية»، في مخبأ سري تحت الأرض، يحتوي على أحدث أجهزة الاتصالات الحديثة، ويعد مركزًا للتنسيق مع الجهات الحكومية والأمنية في حالة حدوث الحروب، هناك حيث لجأ كبار مساعدي الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، إبان أحداث 11 أيلول لإدارة العملية والهجوم على العراق واحتلاله كما أشارت آنذاك زوجة الرئيس لورا بوش.
وتقول المعلومات بأن هذا المخبأ السري هو من إبان «الحرب العالمية الثانية»؛ إذ كان مخصصًا للرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب ليكون مركزًا لقيادة عمليات الطوارئ؛ إلا أنه قد خضع للتطوير بعد ذلك أكثر من مرة ليكون مكانًا قادرًا على شن هجوم نووي، أو بيولوجي، أو إشعاعي.
إلى جانب هذه المخابئ هناك مخبأ آخر تحت تصرف الرئيس الأميركي في جبال «بلو ريدج» بولاية فرجينيا، وقد جرى تصميمه لحماية قيادات الحكومة الأميركية، بداية من شخص الرئيس ووصولًا إلى مسؤولي مجلس الوزراء وكبار قادة مجلس الشيوخ، ويحتوي هذا المخبأ على عدة أنفاق تصل إلى مدينة كاملة حقيقية تحت الأرض مجهزة بالكامل لإدارة الأزمات في حالة الطوارئ، كما يملك الرئيس الأميركي ترامب أيضًا ثلاثة ملاجئ خاصة داخل منتجعه الخاص بولاية فلوريدا، «مار ألاغو»، بمدينة ويست بالم بيتش.
كما أن هناك شبكة من الأنفاق متواجدة تحت مبنى البيت الأبيض يمكن من خلالها الهروب من محيط القصر؛ هذا فضلًا عن مجموعة كبيرة من الأنفاق السرية المتفرقة في أنحاء الولايات المتحدة، أحدهم يبلغ طوله 3100 قدم ويقع داخل المنشأة العسكرية التي تعرف باسم «الموقع R»، أو مجمع «رافن روك ماونتن» بالقرب من بنسلفانيا، وقد جرى افتتاحه عام 1953.
اللافت أن كل تلك المخابئ والأنفاق مجهزة بالأزرار النووية ومن المعروف أن الولايات المتحدة تمتلك 1365 سلاحاً نووياً، جاهزة للإطلاق في أي وقت داخل صوامع الصواريخ وقاذفات القنابل والغواصات، هذا إلى جانب 4 آلاف سلاح احتياطي بينها 650 طراز «B83s» الذي يعتبر أقوى سلاح نووي بالترسانة الأميركية، إذ يعادل 80 مرة أقوى من القنبلة التي ألقيت على «هيروشيما».
عن ذلك يقول المحلل إرين ماكدونالد، وهو عضو باتحاد «علماء من أجل عالم أكثر أمانًا» – جمعية غير ربحية – إن ترامب يتمتع بالسلطة الوحيدة لإطلاق أي مجموعة من الأسلحة النووية في أي وقت يريده، إذ بإمكان الرئيس الأميركي أن يبدأ حربًا نووية تغير وجه العالم كما نعرفه.
يشير ماكدونالد إلى أن آليات الإطلاق النووي لا تفارق «حقيبة الطوارئ الخاصة بالرئيس»، والتي يمكن من خلالها التواصل مباشرةً مع مركز القيادة العسكرية في البنتاغون، ويحمل الرئيس الأميركي معه في كل الأوقات ورقة مغلفة تحتوي على رمز سري يتغير باستمرار بواسطة «الأمن القومي»، من خلاله يمكن للرئيس تأكيد هويته، ليختار من بين حزم الإطلاق المحددة له مسبقًا؛ حينها يستطيع نشر أوامره إلى أطقم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقاذفات القنابل، والغواصات.
في غضون دقائق معدودة.
تعود تلك الصلاحيات الرئاسية الخاصة بـ«البرنامج النووي» إلى عهد الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، جيمي كارتر، خلال فترة الحرب الباردة؛ إذ كانت آليات الإطلاق تعتمد على فكرة «التدمير المؤكد»، وذلك لترهيب «الاتحاد السوفياتي» آنذاك وتفكيكه حتى بالنووي، ولا تزال الصلاحيات قائمة وهي بيد ذلك المتهور ترامب الذي كان لجوؤه إلى المخبأ لترهيب مواطنيه والعالم بأسره.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S