توجه عشرات آلاف الطلاب بل لنقل مئات الآلاف لتقديم امتحاناتهم الثانوية بفروعها كافة بعد أن أنجزت «التربية» والجهات الشريكة معها كافة الاستعدادات لإنجاح العملية الامتحانية، كما وضعت آلية عمل لها من خلال توفير المستلزمات والأجواء الصحية والمريحة، مترجمة عملها بجهد كبير سواء ما يتعلق بوضع أسئلة من داخل الكتاب بجميع المواد تقيس مكتسبات الطلاب بشكل دقيق وتراعي مستويات الطلاب (المتميز والجيد والوسط ودون الوسط) بحيث تكون واضحة ومباشرة لا تحتمل التأويل، ووضع سلالم ومراكز تصحيح، وزيادة عدد المراكز الامتحانية، وإصدار تعليمات الإشراف والمراقبة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الحماية اللازمة للعملية الامتحانية.
وبينت الوزارة وجود آلية تأمين الطلاب الوافدين من مناطق وجود التنظيمات الإرهابية، حيث تم تهيئة ما يلزم لاستقبالهم ليتمكنوا من تقديم امتحاناتهم وفق إجراءات وشروط صحية ضرورية بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية.
نقول توجه طلابنا لتقديم امتحاناتهم وهم على أهبة الاستعداد لتحقيق النجاح الذي يرغبون الوصول إليه بعد فترة من الابتعاد عن المدرسة نتيجة الجائحة التي ألمت بالعالم كله، لكن هذه الجائحة لم تؤثر على تحضير طلابنا لتقديم امتحاناتهم انطلاقاً من مقولة «في الامتحان يكرم المرء أو يهان»، فبالجد والاجتهاد يحققون المراتب المتقدمة من العلم، لأننا شعب محب للعلم والمعرفة، على خلاف أولئك الجهلة الظلاميين أعداء العلم والمعرفة الذين منعوا أولادنا من تقديم امتحاناتهم بإيعاز من مشغليهم وداعميهم.
بكل الأحوال طلابنا مصممون على أن تكون امتحاناتهم على أفضل ما يرام مبتعدين عن كل ما يسيء للشهادة السورية التي ما زالت محافظة على قيمتها، رغم كل ما مر علينا خلال السنوات العشر الماضية من مؤامرات «تتريكنا»، لكننا بفضل تضحيات جيشنا البطل وصمود شعبنا استطعنا إسقاط كل المؤامرات التي حيكت لتركيعنا.
اسماعيل جرادات – حديث الناس