لسنا بخيـــر

إن كانت هذه الظروف العصيبة والمريرة على المواطن السوري واحتراقاته المتلاحقة من نيران الأسعار، لا تدفع من يجب عليه التحرك لدفع هيئة المنافسة ومنع الاحتكار للاستيقاظ ورؤية ما يدور في الأسواق من احتكارات وتشوّهات فظيعة لمعاني المنافسة..

إن كان الأمر كذلك فلا داعي لأن تستفيق بعد ذلك أصلاً، ولا داعي لوجودها واحتلالها لمبنى طويلٍ عريض وسط شارع بغداد، كان يمكن أن يصير فندقاً جذاباً، أو مطعماً فخماً، أو متجراً بيّاعاً، أو حتى مقهى تتصاعد منه رائحة القهوة والهيل، وتنبعث منه أنغام هادئة تعطي الأعصاب ارتياحاً بدلاً من ذلك الذي لا نسمع سواه من تلك الهيئة الصامتة منذ أكثر من /12/ عاماً عند الإعلان عن تأسيسها في نيسان عام /2008/.

لقد حظّر قانون المنافسة ومنع الاحتكار في فصله الرابع على كل منتج أو مستورد أو موزع أو تاجر جملة أو مقدم خدمة أن يفرض بصورة مباشرة أو غير مباشرة حداً أدنى لأسعار إعادة بيع سلعة أو خدمة، أو أن يفرض على طرف آخر أو يحصل منه على أسعار أو شروط بيع أو شراء خاصة غير مبررة بشكل يؤدي الى إعطائه ميزة في المنافسة أو إلحاق الضرر به، كما حظر أن يتوقف عن التوريد إلى السوق بشكل يلحق الضرر بالسوق أو بالمستهلكين.

وحظر القانون على أي مؤسسة إعادة بيع سلعة أو خدمة على حالتها بسعر أقل من التكلفة الإجمالية بهدف الإخلال بالمنافسة أو السيطرة على السوق.

كما كان حظّر في فصله الثالث من عرقلة عملية تحديد الأسعار حسب السير الطبيعي للمنافسة في السوق وذلك عن طريق تحديد أو زيادة أو إنقاص الأسعار أو غيرها من شروط البيع والشراء.

كان يمكن لهيئة المنافسة المنوط بها تطبيق هذا القانون أن تستفيد كثيراً وتكسب 50% من جهودها لو عملت فقط على تطبيق هذا الإنذار في الفصل الثالث، وذلك من خلال ضمان أن التفكير اتجه كلياً في هذه الأيام نحو زيادة الأسعار، ولا داعي للشعور بأي قلق تجاه أن أي أحد يقوم بخفض الأسعار كي ينافس.. هذه لغة نسيناها أمام جمود الهيئة، ومختلف الجهات التي لم تعد تعرف كيف تضبط السوق، فلو اشتغلت الهيئة في هذه الأيام والظروف على البحث في أسباب هذه الزيادات الجنونية للأسعار، وحدّدتها وعالجتها.. لكنّا بألف خير..!.

على الملأ – علي محمود جديد

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة