يوم إقرار إجراءات الوقاية المطلوبة للتصدي لفيروس كورونا من قبل الفريق الحكومي كان الهدف منع انتشار هذا الوباء بين الناس من خلال حزم القرارات التي صدرت حينها.
و قد لاقت تلك القرارات تعاوناً جدياً و كبيراً من المواطنين.. رغم عدم تسجيل أي إصابة بهذا الوباء.. ومع ذلك شاهدنا تقيداً شبه تام بالإجراءات.
اليوم وبعد رفع معظم الإجراءات التي سبق اتخاذها مع بداية الجائحة.. نلاحظ بشكل كبير عدم التقيد بأهم تلك الإجراءات اللازمة لضمان نجاح عملية التصدي.. والتي لم تشملها قرارات الرفع تلك.. ومنها التقيد بالتباعد المكاني بين بعضنا البعض خلال التواصل في الأماكن العامة أو الخاصة.
الازدحام في وسائط النقل حدث ولا حرج والإجراءات حبر على ورق!!. ومجدداً مع عودة بيع الخبز بشكل مباشر من المخابز العامة نرى الاختلاط بشكل مخيف.. من دون اتخاذ أي من تلك الإجراءات!!.
اليوم ومع تسجيل نحو ٢٠٠ إصابة بالفيروس نرى تراجعاً في التقيد فيما تبقى من إجراءات، في الوقت الذي يجب حدوث العكس.
عدم الجدية والاكتفاء بالتطبيق الصحيح على الورق فقط لا يقل خطراً عن الوباء نفسه!!. فالنظافة الشخصية و التباعد المكاني وغيرها من إجراءات التصدي إن لم تكن جدية فنحن في عين الخطر.
ارتفاع عدد الإصابات الوافدة و غيرها من المخالطة يجب أن يعزز التقيد بإجراءات التصدي.. و ليس لرفعها والتساهل في تطبيق ما تبقى منها!!.
إنها دعوة لرفع درجة الوعي للخطر الذي يتهدد العالم بأسره.. ودعوة لاتخاذ الواجب واقعياً وليس على الورق كما هو واقع الحال للأسف.
أروقة محلية – نعمان برهوم