ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ليست مجرد ذكرى فقط.، بل تتعداها لتغدو في وجدان السوريين درباً مضاء بشموع النصر لننهض ونغدو أقوى…
التاريخ يعيد نفسه… بالأمس كانت ذكرى تحرير القنيطرة ورفع العلم السوري على ترابها بعد تحريرها من رجس الصهيونية العالمية…
هنا تستحضر العبر.. وتستخلص الأحكام… تتوقف ساعة الزمن عند نصر سوري سجله الجيش العربي السوري….
الصهيونية العالمية وداعميها في الغرب وبعض الأنظمة الرجعية العربية استشعرت الخطر القادم من بلد وضع على سلم أولوياته تحرير الأرض، وإفشال المخططات القذرة التي تحاك في غرف الموساد السوداء….
سورية التي تقف في وجه الأطماع الاسرائيلية ومشروعها في المنطقة…. لذلك استمر المخطط الخبيث لمحاولة إضعافها و إخراجها من معادلة الصراع…
سورية التي انتصرت في حرب تشرين، وقضت على أحلام بني صهيون… هي من أفشلت مشروع الأخوان المسلمين الإرهابي الانفصالي… وهي التي كسرت شوكة اسرائيل في لبنان حتى تحقق النصر والتحرير…
سورية نفسها التي حققت النصر مرة ثانية في حرب تموز وكانت الانعطافة..
الحقد الاسرائيلي تعاظم ضد سورية.. وأدركت مع داعميها وأذنابها أنها الشوكة الأقوى ضد مشاريعها وأطماعها التوسعية و العنصرية بالمنطقة….
اسرائيل ومن ورائها أميركا المتخبطة في دائرة حماقاتها أدركت بعد النصر السوري المدوي على الإرهاب العالمي المدعوم من مئات الدول، والممول من أغنى الأنظمة الرجعية عجزها ميدانياً.. فما تم إنجازه ميدانياً على أيدي أبطال الجيش العربي السوري نسف المشاريع الاستعمارية الصهيونية على الجغرافيا السورية وفي المنطقة كلها..
الإرهاب يتهاوى.. والنصر السوري سيكتبه التاريخ بدماء جيش عقائدي ومقاومة شعب جبّار….
الفزع أصاب الكيان الصهيوني في مقتل.. وهو الذي استخدم وشارك الإرهابيين ودعمهم على الأرض وأدرك أن تغيير قواعد الاشتباك لن يفيدهم في شيء…..
سورية التي انتصرت على أعتى هجمة إرهابية شهدها التاريخ لن تقف عند ترهات ترامب، وحصاره الاقتصادي، وقوانينه العنصرية…
سورية اعتادت أن تكتب نصرها بيدها، وبدماء جيشها، وتضحيات شعبها… وعبثاً يحاولون تأخير القافلة….
رهاناتهم ستفشل ومؤامراتهم لن تنال من العزيمة السورية….
المعركة لم تنتهِ بعد… ولينتظر ترامب الداعم للإرهاب العالمي والصهيوني خواتيم الميدان… وليختبر قدرة السوريين على الصمود.