ثورة أون لاين-غصون سليمان:
في حضرة المزاج الشعبي تتعدد الرؤى الحالمة وهي تستقبل في مساحة الزمن استراحة محارب لترسم على الوجه الآخر للخريطة مدونة وطن بلسان السوريين.
صوتهم أمانة لن يمنحوها إلا لمن يستحق ، هكذا قالوا رغم مرارة التفاؤل الذي لم يسمح لليأس أن يتسرب إلى النفوس أو يتخطى حاجز الأمانة الوطنية ،وإن كان المجتمع السوري يقاسي الوجع والألم بألوانه وأشكاله في أصعب مراحل عمره.
كيف ينظرون إلى مجلس الشعب من حيث الدور والمكانة.. ومن هو العضو الذي يمثل طموحاتهم ويلبي حاجاتهم ..؟
يقول أحد الاعلاميين أنه عندما أعيدت الحياة الديمقراطية إلى سورية سمي مجلس الشعب وليس برلمانا،فالتسمية تعني أن من سيكون فيه هو من الشعب ،واختيار الشعب،ولخدمة أهداف الشعب وقضاياه.
هذه المعادلة ببساطتها هي التي يجب أن تكون معيار الجميع،ولعل الأساس أن يتم تقييم أداء كل دور تشريعي،ماالذي تحقق من وعود أطلقها الذين انتخبناهم ومثلونا..مؤكدا انه وبكل الأحوال يجب ان يكون الوطن قضيتهم الأولى .
بعض أهالي الشهداء وعدد من المواطنيين اختصروا مشهد الإرادة الشعبية ووجوب الانتخاب بعبارة “من أجل دمائهم نفي بوعدنا ،صوتنا نمنحه لمن يمثل طموحاتنا في البناء الوطني ولمن كان له بصمة وحضور مجتمعي في الدور التشريعي السابق..سنشارك في الانتخابات،وعسى من ننتخبهم يدركون هذا الإحساس بالوطن الموجوع.
إحدى السيدات المتقاعدات أوضحت ان مجلس الشعب بمختلف مراحله التاريخية يعكس حالة المجتمع السوري المتنوع والمتعدد برؤاه الحزبية والوطنية والمجتمعية على صعيد البناء الديموقراطي والمؤسساتي،حيث غنى التجربة البرلمانية وانعاكسها الإيجابي في ظروف صعبة مختلفة كان على مستوى التحديات الوطنية كافة ..من هنا ينبغي علينا كمواطنين أن نحرص كل الحرص سواء على مستوى الاستئناس الحزبي وغيره بأن يكون التركيز على اختيار الكفاءات السورية الواعية والمدركة لما يتوجب عليها القيام به ،فمجلس الشعب هو المؤسسة التشريعية القادرة على تصويب العمل المؤسساتي وتلبية طموحات الناس من خلال احترام القوانين وتنفيذ الخطط المدروسة وإنجازها ضمن المهل المحددة.
البعض الآخر من المزاج الشعبي يأمل أن يحظى الدور التشريعي الثالث بأناس يلامسون كل أوجاع المجتمع من كل الفئات والتقسيمات،و أن يكونوا عين المواطن ولسان حاله بما يخدم مصالح الفرد والمجتمع.مؤكدين أن خوض معركة الانتخابات التشريعية للدور التشريعي الثالث، هو أكثر من واجب بغض النظر عن النظرة السلبية التي تشكلت لدى الناس عن العديد من أعضاء مجلس الشعب.
فالمهمة الوطنية تقتضي النظر بحالة الوعي والتعقل لقطع الطريق على من يشكك بقدرات الشعب والوطن الذي يناضل على جميع الجبهات من أجل كرامته وسيادته