الثورة – ميساء السليمان:
يُعدّ قطاع الأشجار المثمرة أحد الركائز الأساسية للزراعة السورية،إذ تبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالأشجار المثمرة نحو مليون هكتار، منها نحو 183 ألف هكتار مروية بنسبة 18بالمئة، و841 ألف هكتار بعلية تمثل 82 بالمئة من المساحة الإجمالية.
ويقدر عدد الأشجار المثمرة في البلاد بحوالي 218 مليون شجرة، منها 190 مليون شجرة منتجة، ليصل الإنتاج السنوي إلى نحو 2.5 مليون طن من مختلف أنواع الثمار.
وتتصدر أشجار الزيتون قائمة الأشجار المثمرة ، إذ تنتشر في معظم المحافظات. وتتربع محافظة حلب المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة، وتبلغ نحو 190 ألف هكتار وعدد الأشجار نحو 23 مليون شجرة، تليها محافظة إدلب بمساحة 118 ألف هكتار وعدد 13 مليون شجرة، ثم حمص بمساحة 97 ألف هكتار وعدد 16 مليون شجرة.
وتصل المساحات المزروعة بالكرمة إلى 43 ألف هكتار وعدد الأشجار نحو 26 مليون شجرة، تتوزع في محافظات حمص والسويداء وحلب.
أما أشجار الحمضيات فتمتد على 42 ألف هكتار وتضم 14 مليون شجرة، مع التركيز على المنطقة الساحلية في محافظتي طرطوس واللاذقية، إضافة إلى حمص.
وتقدر المساحات المزروعة بأشجار التفاح بـ51 ألف هكتار وعدد الأشجار بـ16 مليون شجرة موزعة على السويداء وريف دمشق وحمص، فيما تبلغ مساحة أشجار المشمش 13 ألف هكتار وعدد الأشجار 2 مليون شجرة في ريف دمشق وحلب، وأشجار التين 9 آلاف هكتار تتركز في إدلب.
ويبلغ إجمالي مساحة الفستق الحلبي نحو 60 ألف هكتار في محافظتي حلب وحماة، بينما تبلغ مساحة أشجار الإجاص 3 آلاف هكتار، وأشجار اللوز 71 ألف هكتار.
وأوضح مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد حيدر أن الوزارة تعمل على التوسع في زراعة الأشجار المثمرة في الأراضي المستصلحة وغير الملائمة للمحاصيل التقليدية وفق قرارات المجلس الزراعي الأعلى.
وأضاف: إن الوزارة تدعم هذا القطاع من خلال مشروع إنتاج الغراس المثمرة، التي تُباع بسعر التكلفة ضمن مشروع التشجير المثمر، لضمان تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة الأشجار المثمرة.
وأشار المهندس حيدر إلى أن الوزارة تركز على زراعة الأصناف المعتمدة والملائمة للبيئات المحلية حسب الخرائط الصنفية. مؤكداً أن القطاع الزراعي تأثر في السنوات الأخيرة بتعاقب موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار، الأمر الذي أدى إلى نقص الموارد المائية، مثل انخفاض منسوب الآبار وضعف القدرة التخزينية للسدود وجفاف الينابيع، ما أثر سلباً على إنتاج الأشجار المثمرة وجودة الثمار.
وتسعى وزارة الزراعة إلى تعزيز الإنتاجية وجودة المحاصيل، وتطوير زراعة الأشجار المثمرة بما يتوافق مع التغيرات المناخية، ودعم الاستثمارات الزراعية المحلية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي السوري.