إحياء السياحة بالسكك الحديدية 

الثورة – سعاد زاهر : 

في مبادرة تحمل بُعداً سياحياً وثقافياً، شهدت دمشق جولة تجريبية على خط حديد الربوة – دمر بدعوة من المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي، الأستاذ محمد العجمي، وبحضور وزير السياحة  مازن الصالحاني ووزير النقل الدكتور يعرب بدر.

جاءت هذه الخطوة في إطار بحث سبل إعادة تفعيل الخط الحديدي كرافد سياحي وتنموي يعيد للمدينة جزءًا من روحها القديمة.

خلال الجولة، طُرحت أفكار تتعلق بسبل تطوير العربات الكلاسيكية وتحديثها بما يحافظ على طابعها التراثي من جهة، ويمنحها لمسة عصرية تلائم متطلبات الزوار من جهة أخرى.

كما جرى الحديث عن إعداد مسارات سياحية خاصة يمر عبرها القطار، على أن يتم تحديدها لاحقًا بما يخدم مختلف شرائح السياح ويعزز من جاذبية العاصمة دمشق.

وأكد المشاركون في الجولة أن المشروع لا يقتصر على مجرد وسيلة نقل، بل يشكل نافذة سياحية على تاريخ المدينة ومعالمها الطبيعية، ولاسيما أن مسار الربوة – دمر يمتاز بجماليات طبيعية وإرث عمراني يعكس هوية دمشق المتعددة الأبعاد.

أهمية المشروع تكمن في كونه ثمرة تعاون بين وزارتي السياحة والنقل، حيث تسعى وزارة النقل إلى إعادة الاعتبار للسكك الحديدية كوسيلة آمنة ومستدامة، فيما ترى وزارة السياحة في هذا المشروع فرصة لتقديم منتج سياحي جديد يجمع بين الترفيه والتاريخ.

وأشار الحضور إلى أن تحويل الخطوط الحديدية إلى مسارات سياحية هو تجربة ناجحة في العديد من دول العالم، إذ يمنح السائح رحلة مختلفة تُبرز التنوع الجغرافي والثقافي للبلد. ومن شأن ذلك أن يساهم في تنويع العروض السياحية السورية وتعزيز استدامتها.

الجولة التجريبية على خط الربوة– دمر اعتُبرت بمثابة خطوة أولى ضمن رؤية أوسع تهدف إلى ربط النقل بالسياحة، وتوظيف البنية التحتية القديمة بما يخدم الحاضر والمستقبل.

وأكد المسؤولون أن نجاح هذه التجربة سيفتح الباب أمام مشروعات مماثلة قد تشمل خطوطًا أخرى تمتاز بأبعاد تاريخية أو طبيعية.

يمثل هذا التوجه أيضاً محاولة لإحياء ذاكرة السوريين المرتبطة بالقطارات، حيث كان السفر عبر الخطوط الحديدية جزءاً من حياة الناس اليومية، ووسيلة للتواصل بين المدن.

واليوم، يتحول هذا الإرث إلى مورد ثقافي وسياحي يمكن أن يعيد للمدينة جزءًا من ألقها المفقود، ويمنح السياح تجربة مختلفة تعكس روح دمشق المتجددة.

وفي ختام الجولة، أجمع الحضور على أن المشروع يحتاج إلى عمل تكاملي بين المؤسسات المعنية، إلى جانب شراكات مع القطاع الخاص، ليصبح قادراً على المنافسة وجذب السياح. فالسكك الحديدية ليست مجرد عربات وسكك، بل هي جسر بين الماضي والحاضر يمكن أن يساهم في تنشيط الاقتصاد السياحي ويعزز من مكانة دمشق على الخريطة السياحية الإقليمية.

آخر الأخبار
"الطفل المعجزة".. ذاكرة أمل تعود بعد أحد عشر عاماً "تجارة حلب" تعزز الشراكات ..  لقاءات مع وفود تركية وعربية لدعم الاستثمار   إغاثة عاجلة لأحياء حلب القديمة..  سلال غذائية تدعم صمود العائدين بعد الدمار   "زراعة حلب": خطة لتطوير زراعة  الذرة الصفراء وتعزيز الأمن الغذائي مخلفات الفساد تلاحق محصول القمح في حماة.. وأضرار أولية بـ 4 مليارات ليرة   "صندوق التنمية السوري" بين إعادة الإعمار وبناء الثقة الوطنية  الرئيس الشرع : سوريا تكتب تاريخ البلاد بأيدي وأموال السوريين   استثمار مباشر في سوريا..  وفد شركة SALT الأميركية في حسياء الصناعية   تأهيل مشتل الطعوم ومعالجة الهموم الزراعية في إدلب  2.5 مليون طن الإنتاج السنوي للأشجار المثمرة بعد إلغائها لطلاب الثانوية… "التعليم العالي" تمنح دورة تكميلية لبعض الفئات الجامعية جناح "الأشغال العامة والإسكان".. مبادرات استثمارية وتنموية لتطوير قطاع الإنشاءات إحياء السياحة بالسكك الحديدية  The New Arab  بين السرديات الإعلامية العبرية والإنجليزية، إسرائيل تخفي اعترافاتها بجرائم الحرب الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا.. تهديد خطير للسلم والأمن في المنطقة والعالم  الاتحاد الأوروبي يقدم 22 مليون يورو لتخديم أكثر من 6.5 ملايين  شخص في سوريا صحيا   تعاون  بين الشبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية لدعم مسار العدالة  "الأشغال العامة": استكمال أعمال إنشائية في جامعة طرطوس   فرص التصدير في معرض دمشق الدولي صابون الغار.. إرث حلبي يعبر الزمن في "دمشق الدولي"