الثورة – يامن الجاجة:
بفوزه الصعب والمهم على نظيره الفيلبيني بهدفين لهدف، في افتتاح منافسات المجموعة الحادية عشرة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، لمنتخبات تحت (23) عاماً، حقق منتخبنا الأولمبي لكرة القدم ما هو مطلوب منه في هذه المباراة المفتاحية على مستوى النتيجة، ولكن ما هو مؤكد أن الجهاز الفني لمنتخبنا بحاجة لمراجعة شريط المباراة قبل مواجهة منتخب نيبال في الجولة الثانية، من منافسات المجموعة يوم السبت المقبل.
على صعيد تقييم الأداء فإن منتخبنا كان حذراً في معظم فترات اللقاء، مع أفضلية بسيطة على مستوى الاستحواذ والمحاولات الهجومية، وقد يكون مرد ذلك الحذر، هو الرغبة بتحقيق نتيجة إيجابية في افتتاح التصفيات، وعدم معرفة نقاط قوة وضعف المنافس الذي كان غامضاً بعض الشيء.
طبعاً أداء منتخبنا تحسّن نوعاً في الشوط الثاني من المباراة، ولكن لا بد من توجيه بعض الرسائل لكادر المنتخب، ولعشاقه ومتابعيه قبل مباريات الجولة الثانية.
بالنسبة لكادر المنتخب، فالمطلوب هو إعادة النظر بتوظيف بعض العناصر، رغم القناعة بأن الكادر الفني بقيادة المدرب ماهر بحري هو الأدرى بجاهزية وقدرات كل لاعب، وبالتالي نحن لا نتحدث من منطلق التدخل في عمل الجهاز الفني، ولكن لأننا ندرك أن منتخبنا قادر على تقديم الأفضل بالنظر لما يملكه من مواهب وعناصر واعدة.
وأما بالنسبة لمتابعي المنتخب وعشاقه، ولبعض الأصوات التي ادّعت تهميش ومحاربة اللاعبين المغتربين، فالمطلوب حالياً الالتفاف حول الجهاز الفني واللاعبين، وتوجيه النقد البنّاء بعيداً عن المصالح الضيقة، لأن توقيت الاتهامات التي تم توجيهها لمدرب المنتخب (قبل ساعات من مباراة فيتنام) في جزئية محاربة اللاعبين المغتربين ليس صحيحاً على الإطلاق، والغاية منه التشويش على عمل الكادر الفني فقط.