الثورة – حسن العجيلي:
بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة حلب، وبدعم من إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، استؤنفت حملة توزيع السلل الغذائية والإغاثية، التي تستهدف الأسر الأكثر حاجة، ولا سيما العائدين إلى منازلهم في أحياء حلب القديمة، التي عانت لسنوات من الدمار والتهجير.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب، عبد الرحمن الحافظ، أن هذه الخطوة جاءت ضمن خطة إغاثية شاملة تغطي نحو خمسين منطقة ومنفذاً داخل المدينة وريفها، بهدف ضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بأكبر قدر من الكفاءة والشفافية، وتعزيز صمود الأسر التي عادت حديثاً وتحاول إعادة بناء حياتها من جديد.
وأضاف: إن الحملة تركز على معايير واضحة في اختيار الأسر المستحقة، مع إعطاء أولوية قصوى للأسر التي تعول أطفالاً أو نساء أو أشخاصاً من ذوي الإعاقة، وكذلك العائدون إلى مناطق سكناهم الأصلية، التي لا تزال تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة في بعض أحيائها.
من جانبهم أشار عدد من المستفيدين إلى أن توزيع المساعدات أعاد الأمل لعائلات كثيرة فقدت الكثير خلال سنوات الحرب، حيث تشكل السلل الإغاثية دعماً حيوياً يساعدهم على توفير جزء من احتياجاتهم اليومية الأساسية، في وقت لا تزال فيه سوق العمل وتعافي الاقتصاد المحلي في مرحلة انتقالية صعبة.
يذكر أن هذه الحملة الإغاثية تأتي في إطار الجهود المشتركة لدعم استقرار النازحين العائدين إلى ديارهم، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات المعيشية التي تواجههم في المرحلة الحالية.