ثورة اون لاين- وفاء فرج:
تزايد الضغوطات الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على المستهلكين من خلال انعكاسها ارتفاعا في أسعار المواد الاستهلاكية على اختلاف انواعها، الأمر الذي استلزم وفرض نوعا جديدا من التعاون ما بين وزارتي الصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر المؤسسة السورية للتجارة في تزويد الأخيرة بكل السلع التي تنتجها مؤسسات وزارة الصناعة بأسعار تقارب سعر التكلفة إلا أن هذه الجزئية في الإنتاج هل تغطي نسبة كبيرة من حاجة السوق وهل بمقدورها أن تكون عونا للسورية للتجارة في التدخل بالأسواق بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج ؟ مدير المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بسمان مهنا على اعتبار المؤسسة الوحيدة والأهم التي تنتج مواد غذائية قال: إن مساهمة مؤسسته وكافة المؤسسات الصناعية لا تستطيع تغطية حاجة السوق إلا بنسبة معينة والطلب يفوق ما تنتجه المؤسسات ولاسيما الغذائية منوها إلى أن الوزارة وبمبادرة من وزير الصناعة ووفق توجيهات الحكومة بالتوسع بمنافذ البيع من خلال الشركات التابعة واستثمار الصالات التابعة للوزارة وافتتاح صالة في طرطوس وأخرى في حمص بشركة السكر إضافة للتوجه بزيادة عدد الصالات في بعض المحافظات كاللاذقية بهدف المساهمة بتوفير السلع للمواطنين .
وأوضح مهنا للثورة انه تم تزويد السورية للتجارة بموجب محضر اتفاق وقع بين وزارتي الصناعة والتجارة الداخلية بمنتجات القطاع العام لافتا إلى أن المؤسسة تزود السورية بالزيوت والألبان والاجبان والزعتر والبرغل والمياه المعدنية وفق الكميات المتوفرة والمتفق عليها ويمكن زيادتها في حال توفر المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة بحيث تؤدي إلى زيادة الطاقات الإنتاجية خاصة أننا مقبلين على مواسم زراعية منوها الى الدعم الحكومي المقدم للمؤسسة والبالغة قيمته مليار ليرة لشراء المستلزمات الإنتاجية لزيادة الطاقات الإنتاجية التي تساهم بتغطية حاجة السوق من السلع.
وأكد مهنا أن أسعار منتجات المؤسسة منافسة وأقل من السوق بنسبة تصل احيانا من ٥٠ الى ١٠٠ % وخاصة الزيوت ذات المواصفات الجيدة وضمن المواصفة القياسية السورية وتساهم بعملية التدخل الايجابي .
وبخصوص نوعية الزيوت ومدى اختلافها عما كانت تنتج في الماضي أوضح مهنا ان الزيوت تعتبر ذات مواصفة جيدة وديمومة حيث تم تركيب خطوط انتاج جديدة لتحسين مواصفة الزيت من خلال تركيب خط إزالة الرائحة واللون وأصبح اللون صافيا أقرب لزيت دوار الشمس