ماذا يريد المربون من مرشحيهم إلى مجلس الشعب

ثورة أون لاين – حسين صقر:

مع اقتراب الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب، يعلق الناخب السوري آماله الكبيرة على أن يستطيع الأعضاء الجدد والذين سيحصلون على ثقة الشارع على قدر عال من المسؤولية وأن يشكلوا الصوت الحر والواعي والمدرك لقضاياهم وهمومهم.
ولأن القطاع التربوي قطاع مهم، لكونه يضم أبناءنا الذين يشكلون اللبنة الأساسية في بناء وطننا ومجتمعنا، لا بد لأعضاء المجلس أن يولوه اهتمامهم، ويتكلموا بلسان حال التلميذ والطالب والمدرس كي يصل الكادر التدريسي ومن بعده الطلبة إلى مستوى يليق بهم من حيث التربية والتعليم والمناهج وطرق التدريس، وأن يكون النائب الصوت الذي يصل إلى ما تحت القبة وربما فوقها لتصويب الأخطاء التي قد تحصل في هذا المضمار.
التقينا مجموعة من المعلمين والمدرسين والإداريين في القطاع التربوي، واستمعنا إلى ما يريدونه، ويأملونه من المجلس الجديد، متمنين لأعضائه النجاح والتوفيق في مهامهم الموكلة إليهم،
وقالت الآنسة جومانة اليوسف مديرة إحدى الروضات: نأمل من المرشحين الذين سيحصلون على ثقة الناخبين أن يضعوا أنفسهم مكان المواطن، ويشعروا به، وكأنهم إياه، وفيما يخص العملية التربوية، لدينا جملة مطالب انطلاقاً من معاناتنا في رياض الأطفال، حيث لا يوجد مدرسون اختصاصيون للمواد كالرياضيات والموسيقا والرسم والرياضة، موضحة ضرورة وجود هؤلاء الاختصاصيين لتنمية مهارات الأطفال ومواهبهم منذ الصغر، حيث لا أقلل من أهمية المدرس العام للمواد، ولكن يبقى للاختصاص الأهمية الأكبر والأفضل في إيصال المعلومة بسهولة ويسر، وذكرت أن فكرة وجود المدرس المختص كانت قائمة، ولكن حتى الآن لم تتحقق، ولهذا نرجو أن يصل صوتنا في هذا الشأن.
وأضافت اليوسف أيضاً نرجو أن يتابع الأعضاء المنتخبون قضايانا ويدعموا مطالبنا فيما يخص صيانة مباني الروضات وترميمها ودعمها بالأثاث ووسائل الإيضاح ودعمها بالبرامج والخطط التي ترفع من سوية التعليم لتلك المرحلة.
كذلك قالت الآنسة راقية أبو خليف: إن ثقة الناخب بالنائب تتعزز عندما يوصل صوته بأمانة إلى المجلس ليتم مناقشة قضاياه وهمومه، ونحن من موقعنا في القطاع التربوي هناك مجموعة من الآراء نطرحها لعلها تلاقي القبول لدى مسؤولينا، وأوضحت أن الطالب يعاني من صعوبة في المناهج، وذلك في ظل التغييرات الكثيرة التي حصلت مؤخراً على هذا المنهاج، مؤكدة أننا بحاجة لتوجيهات لتخفيف أعباء الطالب في حمل الحقيبة التي يعجز شاب كبير عن حملها، والتشديد في هذا الاتجاه ليعلم المدرس أهمية هذا الموضوع.
وأضافت أبو خليف نرجو إعادة النظر بالقوانين التي صدرت بشأن العملية التربوية وحيدت المعلم عن مهمته في التربية، وانحازت لمصلحة الطالب، ما قلل من قيمة المعلم وتوجيهاته، بالإضافة لتحسين وضعه المادي كي يتفرغ تماماً لمهنته الإنسانية تلك. فالمعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الأجيال، وبالتالي يجب أن تكون لهم أهمية في نظر الطالب حتى يحترم تلك المهنة.
من ناحيته قال مدرس مادة الرياضيات هاني محمد عبد القادر: ثقتنا بأعضاء المجلس قد تكون كبيرة عندما نسمع أصواتنا في مجلسهم الموقر، وأنا أقول كمدرس لإحدى مواد المنهاج إن تلك المادة من أكثرها أهمية وحيوية، لأنها تعمل على صقل شخصية متلقيها، وتعلمه وتدفعه للتفكير والتأمل والتحليل المنطقي، وعندها يتخطى العقبات بسهولة ويحل المشكلات التي تواجهه، لذا نطلب من أعضاء المجلس القادمين أن يولوا كافة المناهج ومنها الرياضيات الأهمية الكافية عند تقديم أي مقترحات ووضعها بين أيديهم.
وأضاف عبد القادر بذلك يشعر النشء بأهميته، ويكون مؤهلاً ليصبح عضواً صالحاً في المجتمع، ويتمكن من تلقي مضمون المقرر بنجاح، لأنه بالعلم والمعرفة ترتقي الأمم وتتطور الأوطان.
كما أن دور الأعضاء يمتد لقطاعات كثيرة نأمل أن نلحظها في جلساتهم ومحاور نقاشتهم ولقاءاتهم.
وقالت الآنسة ريم العاتكي: يحدونا الأمل ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الشعب التشريعية أن يضع المرشحون في أذهانهم أمراً مختلفاً عما اعتاده من سبقهم إلى ما تحت القبة، وأن يغلّبوا المصلحة العامة على مصالحهم الخاصة، وأن يولوا القطاع التربوي أهمية خاصة في مشاريع قوانينهم ومطالبهم، حتى يكون هناك تكامل ما بين الكادر التدريسي والطالب أو التلميذ، موضحة أن مهمة المعلم في التربية لا تقل أهمية عن أهميتها في التعليم ولا بد من أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، ومراعاة القوانين الصادرة في هذا الخصوص، حتى يتم تخريج جيل يساهم في بناء الوطن وإعادة إعماره.
من ناحيته قال الأستاذ محمد الأحمد السلطي:
من المفترض أن يضع الناخب نصب عينيه أن المرشح الذي سبق له التنقل في المناصب القيادية وغيرها، واليوم في طريقه إلى المجلس، ولم يقدّم شيئاً أن هذا الشخص انتهت فعاليته، ولو أراد أن يسدي بخدماته للمواطن الناخب المغلوب على أمره، لقدمها وهو في المكاتب التنفيذية، والمفاصل التي كان صاحب القول والشور فيها، ولذلك لابد من صرف النظر عنه وجعله منسياً، وعدم انتخابه، بل وأكثر من ذلك العمل مع الجهات المعنية لمنع وصوله إلى المجلس.

وفي الختام نقول: معروف أن مجلس الشعب تُعرف مهامه وأهميته من اسمه، لأنه يُعنى بهموم المواطن وتلبية حاجاته ومتطلباته المعيشية والخدمية، في وقت حوّله بعض المتسلقين وأصحاب المصالح الضيقة إلى مجرد مكاتب لتسيير معاملاتهم التجارية وصفقاتهم المشبوهة.
كما أن على هذا المرشح أو ذاك، والذي يعرف نفسه أكثر من غيره، ويدرك نياته المبيتة والعلنية أن يبقى بعيداً مفسحاً المجال لمن تجري في عروقهم النخوة والمروءة وحب الناس والسهر على تلبية مطالبهم، لا من اختلطت رائحة أنفاسهم بخدمة مصالحهم، واللهاث خلف تنفيذ المعاملات المخالفة والتي تضر بأمن الوطن والمواطن.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية