المتابع للحراك الشعبي في الجزيرة السورية يدرك حجم الغضب والرفض الذي تواجهه قوات الاحتلال الأميركي والميلشيات المسلحة التي تأتمر بأوامر الاستخبارات الأميركية وتنفذ أجندة المستعمرين على حساب مصلحة وأمن المواطنين السوريين، الأمر الذي يشير إلى العزيمة والإرادة على مقاومة المحتل والتنظيمات المسلحة التابعة له بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
مقاومة المحتل الأميركي تجلت مؤخراً بالهجوم على رتل لقوات الاحتلال الأميركي بعبوة ناسفة أثناء مروره بقرية البصيرة في ريف دير الزور، وهذا بحد ذاته يشكل رسالة لقوات الاحتلال الأميركي مفادها إن تواجدها غير المشروع غير مرغوب فيه ولن يكون نزهة وستدفع ثمن احتلالها لأراض سورية ونهب ثرواتنا النفطية والاستراتيجية مثل القمح ثمناً باهظاً عبر المقاومة وبكل الوسائل المتوفرة.
استهداف رتل لقوات الاحتلال الأميركي بدير الزور ترافق مع مظاهرات في الحسكة رفضاً للأعمال الإجرامية التي تقوم بها ما تسمى قوات “قسد” التي حرقت المحاصيل الزراعية للمواطنين الذين رفضوا تسليم محاصيلهم لهذه الميلشيات التي تشكل أداة وألعوبة بيد الأميركان المستعمرين، وكذلك تعطيل مؤسسات الدولة الخدمية في المحافظة، وهذا مؤشر آخر على المقاومة الشعبية لقوات الاحتلال وميلشياته وعمق الانتماء الوطني للمواطنين السوريين الذين أبدو أيضاً شجاعة وبطولة في اعتراض دوريات الاحتلال ومنعها من دخول قراهم وتنفيذ مهامها العدوانية.
الرفض والاستنكار الذي تواجهه قوات الاحتلال ومرتزقتها قوات ما تسمى “قسد” والذي تجلى في استهداف رتل للقوات الأميركية ومنع دورياتها من دخول بعض القرى والمظاهرات ضد قوات “قسد” العميلة للقوات الأجنبية، كل ذلك يشكل رسائل للعدو وتنظيماته الإرهابية بأن الاحتلال إلى زوال ولن يسمح لأي قوات أجنبية غير شرعية بالبقاء على الأراضي السورية وأن المرتزقة من التنظيمات المسلحة التي تستقوي بالأجنبي على المواطنين السوريين لن تحصد سوى الذل والهوان وتبخر الأحلام ولاسيما أن الولايات المتحدة التي تستقوي بها ما تسمى قوات “قسد” لا تعترف إلا بمصالحها، وبالتالي مسألة التخلي عن هذه التنظيمات العميلة مسألة وقت تحكمها مصالح المحتل الأميركي.
نافذة على حدث- محرز العلي