ثورة أون لاين – خالد الخالد:
يرى أبناء القنيطرة أن عضوية مجلس الشعب هي مسؤولية و واجب وطني وليست امتيازاً، و مع اقتراب موعد يوم الاستحقاق نجد أن جميع المرشحين لم يكلفوا أنفسهم عناء وضع برنامج انتخابي ليتم انتخابهم على أساسه أو حتى تعليق
صورة له ليعرفه أبناء المحافظة، مبدين استغرابهم من عدم اهتمام المرشحين بإعلان برامجهم الانتخابية حتى يكونوا مسؤولين أمام ناخبيهم عن أدائهم..! واليوم توجهت (الثورة) إلى شريحة واعية ومثقفة وسألناهم ماذا يريد الطلاب من مرشحي مجلس الشعب؟!
رنا خالد ( طالبة جامعية ) تساءلت كيف تسمح القوانين لمن هو ملم بالقراءة فقط دون اشتراط الحصول على الشهادات المناسبة بالترشح لمجلس الشعب، منوهة بأن من يمثل هذا الشعب يجب أن يكون بمستوى وعي هذا الشعب لأن مستوى الوعي ارتفع لدى شعبنا بشكل كبير و بالتالي المفروض إعادة النظر بالنواظم التي تحدد القبول للترشح لمجلس الشعب لأن هذا الشعب قادر على أن يفرز من بين صفوفه أعضاء قادرين على تمثيله بالشكل المناسب، إضافة لمطالبتها المرشحين ببرامج انتخابية ليحاسبهم عليها الشعب فيما بعد ولنحدد من استطاع أن يدفع باتجاه تحقيق برنامجه الانتخابي من غيره، مشيرة إلى أن انتخاب أعضاء مجلس الشعب مسؤولية كبيرة وعلينا أن ندفع بالشخص المناسب للمكان المناسب لأن قبة مجلس الشعب مكان للعمل والجد و ليس مكاناً للبروظة والتسلية، كما نوهت بضرورة استصدار قانون ملزم لأصحاب المعاهد و المدارس الخاصة بتحديد تعرفة موحدة لجميع المعاهد و المدارس الخاصة و رياض الأطفال حيث إن تكاليفها باتت مرهقة للكثير من العوائل و وصلت إلى أكثر من مليون ليرة ببعض المحافظات.
أما الطالب حميد علي فقال إن المرشح لمجلس الشعب يجب أن تتوافر فيه الخبرة والمقدرة والجرأة على طرح القضايا التي تهم المواطنين بصدق وأمانة، وعلى من ينال شرف تمثيل الشعب أن يدرك أنه للسوريين جميعاً و أن مجلس الشعب ليس وظيفة و إنما واجب وطني، أما فيما يتعلق بالشأن التربوي فقد طالب بتبسيط المنهاج وعدم تعقيده خاصة أن الكثير من المدرسين ليس لديهم الخبرة الكافية في تدريس المنهاج الجديد، والابتعاد عن الأسلوب التلقيني و الاعتماد على التشاركية وضرورة تفعيل المخابر العلمية واللغوية، مضيفاً: أريد من مجلس الشعب كما يريد أي مواطن في هذا الوطن أن يكون قادراً على تأكيد دوره كقوة تشريعية قادرة على محاسبة السلطة التنفيذية من خلال مساءلة كل وزير فيها، إضافة إلى العمل على تحسين وضع و واقع المعلم وإخضاع المعينين حديثاً إلى مزيد من الدورات التدريبية للتدريب على المنهاج الجديد، متمنياً على الذين نجحوا لدورة بمجلس سابق ألا يرشحوا أنفسهم مرة ثانية وذلك لإعطاء الفرصة للأجيال و الوجوه الجديدة، كونهم لم يقدموا اي شي لمحافظتهم و أبنائها.
و رأت الطالبة هديل الحمد أهمية الاهتمام بجيل الشباب و إعطائه الدور الكامل في بناء المجتمع و الانفتاح عليه و تأمين فرص العمل للمشاركة في عملية التنمية الشاملة. و تشجيع البحث العلمي بعد دعم وزارة التعليم العالي بالامكانيات التي تتيح للباحثين زيادة ابحاثهم، و يبقى الأهم تحسين وضع المدرس بحيث يصبح قادراً على التفرغ للتدريس فقط، حيث -وكما هو معلوم- تدفع المعاهد والمدارس الخاصة أجوراً كبيرة للمدرسين و كذلك الأمر بالنسبة للدروس الخصوصية ولذلك يبحث المدرس عن تحسين وضعه خارج المدرسة، وطالبت أن يكون مجلس الشعب قادراً على محاسبة السلطة التنفيذية حين تراجع ادائها، وأن تساهم جهوده في محاربة الفساد وكذلك عدم قبول ترشح الأعضاء لأكثر من دورة لإعطاء فرصة لجيل الشباب للمشاركة في صنع القرار حتى يتمكنوا من أخذ دورهم كاملاً في بناء المجتمع وأن يشاركوا في عملية التنمية و البناء وصولاً لمستقبل أفضل لجميع شرائح المجتمع، وكذلك إعادة النظر بمعدلات القبول في الجامعات بالنسبة لطلاب الشهادة الثانوية في محافظة القنيطرة وافتتاح المزيد من الفرع و الكليات على أرض المحافظة لتغطية النقص الحاصل في الاختصاصات المطلوبة بمدارس المحافظة.
و طالبت الطالبة غصون هلال من المرشحين عند وصولهم للمجلس ايلاء الطلاب الاهتمام الأكبر و السعي بشكل دائم لتطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر و الحفاظ على مجانية التعليم و التوسع بإلزاميته و التواصل الدائم مع جيل الشباب لمعرفة آرائهم و تطلعاتهم وطموحاتهم وتحسين ظروف حياتهم وتوفير فرص العمل أمامهم وأن يأخذوا دورهم كاملاً في بناء الوطن و تقدمه، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني والمهني كونه رديفاً حقيقياً لسوق العمل عند تخرج الطلاب و إعطاء أهمية كبيرة للحرف و الصناعات الخفيفة و منح قروض ميسرة و بفوائد قليلة و حوافز و مزايا للخريجين من التعليم المهني للبدء بمشروع صغير يؤمن دخلاً له ولعائلته.
وأجمع كافة الطلاب الذين التقتهم ( الثورة ) على ضرورة أن يكون المرشح إلى مجلس الشعب نظيف اليد و نزيهاً ويتمتع بالصدق والشفافية والموضوعية وأن يتواصل مع الناس للاطلاع على همومهم و مشكلاتهم كارتفاع الأسعار وتحسين مستوى المعيشة وغيرها من المطالب الاجتماعية اليومية.. وألا يتخذ من المجلس فرصة لتحقيق مكتسبات شخصية وأن يعمل من أجل المصلحة العامة ويمتلك الجرأة اللازمة لطرح الآراء والقضايا التي تهم جميع المواطنين بصدق وأمانة وأن يكون بحجم الأمانة التي حملها وعند نجاحه ووصوله للمجلس ألا يدير ظهره لمن انتخبه ويتجاهل متطلباتهم ويعمل لتحقيق مصالحه الشخصية.