ثورة أون لاين- نيفين عيسى:
ضرورة إيجاد قنوات للتواصل بين أعضاء المجلس والمواطنين عبارة كررها العديد من طلاب جامعة دمشق ومواطنين من شرائح مختلفة. فمع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب في التاسع عشر من تموز ، يأمل هؤلاء أن تكون هذه الدورة التشريعة الجديدة لمجلس الشعب أكثر تفاعلا وقدرة على إمكانية سد الفجوات ومعالجة المشاكل الحياتية للناس بشكل عام نظرا لما أفرزته الظروف من صعوبات مختلفة.
أحمد بدر طالب في كلية العلوم أشار إلى أن أكثر ما يشغل بال الطلاب هو العمل بعد التخرج ، و يأمل من مجلس الشعب المُقبل أن يسعى لإنجاز تشريعات تكفل للخريجين أو نسب معيّنة منهم إيجاد فرص عمل في القطاعات الحكومية.
رهام الصافي طالبة في كلية التربية أوضحت أن مطالب المجتمع لا تتجزأ ، وأن الطلاب كغيرهم معنيون بتحسين الواقع الاقتصادي والتربوي ،ولذلك يترتّب على أعضاء مجلس الشعب الذين سيتم انتخابهم أن يفعلوا الرقابة على الأداء الحكومي والمطالبة بإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية ،إضافة إلى إعادة النظر في الواقع التربوي من كل الجوانب بهدف تطويره ومواكبة متطلبات العصر.
آيات عبدالله طالبة في كلية طب الأسنان أشارت إلى أنّ أبرز أولويات عمل مجلس الشعب هو مُتابعة تطوير القوانين ،وهو ما لم يكن ملحوظاً خلال الفترات السابقة حسب رأيها ،فمُعظم ما يَقرِّه المجلس عبارة عن مشاريع قوانين تتم إحالتها إلى المجلس وليست مقترحات أو دراسات من داخل المؤسسة التشريعية، وتساءلت آيات عن إمكانية إحداث صندوق لمساعدة خريجي كلية طب الأسنان لبدء حياتهم المهنية ، خاصة وأن افتتاح عيادة أصبح أمراً مكلفاً.
زياد الطويل طالب في كلية الحقوق قال إن مُعظم الذين يتم انتخابهم لايلتزمون بوعودهم ، لذلك لابد من إيجاد وسيلة تلزم الأعضاء المنتخبين بفتح قنوات للتواصل مع جمهورهم ، سواء من خلال مكاتب مخصصة لهذا الأمر أو عبر وسائل محددة ، كي يضمن الناس استمرار أعضاء مجلس الشعب بالتعبير عن مطالب الشرائح التي انتخبتهم.
أما روعة عبدو الطالبة في كلية الهندسة الزراعية فتحدثت عن ضرورة عمل مجلس الشعب على تطوير القوانين المتعلقة بالجامعات ، ومن بينها ضرورة المطالبة بدورات تدريبية مأجورة بشكل رمزي لطلاب الكليات العلمية من خلال القطاعين العام والخاص ، وذلك للتخفيف من الأعباء المادية على الطلاب ومنحهم فرصة للتدريب على أرض الواقع خلال دراستهم الجامعية.