ثورة أون لاين -فواد مسعد:
تكتمل التحضيرات مع اقتراب الموعد المنتظر لانتخابات مجلس الشعب في التاسع عشر من الشهر الجاري. فالاستعدادات قائمة لتأمين كل ما يلزم للعملية الانتخابية، وضمان حسن سيرها ونجاحها ،ولكن كيف ينظر المبدعون والفنانون إلى ممارستهم حقهم في الانتخابات ، وما الذي يطلبونه من المرشحين، ماذا ينتظرون من المجلس القادم أن يحققه لهم ؟..
الكاتب الدرامي سمير هزيم يؤكد أن الدراما السورية تفاعلت مع الواقع المُعاش وسلطت الضوء على العديد من القضايا الايجابية والسلبية في مجتمعنا ، ولاقت الدراما النقدية الدعم الكبير منذ ثمانينات القرن الماضي من خلال مسرح الشوك وما تلاه من أعمال درامية تلفزيونية (مرايا ، بقعة ضوء ، ..) فكانت الدراما ناطقة ومعبرة عن هموم الناس ، وفي هذا السياق يرى تماهي العمل الدرامي مع الدور المهم للسلطة التشريعية متمثلة بمجلس الشعب عبر تعاطيهما مع الأزمات بشكل عام ليشمل مختلف قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية .
وحول ما يريده المبدعون من مجلس الشعب وما الذي ينتظرونه ويرنون إليه ، أكد الكاتب سمير هزيم أن إجراء انتخابات مجلس الشعب في هذه الظروف الصعبة يدل على تعافي الدولة، وأن مؤسساتها التنفيذية والتشريعية بخير ، مشيراً إلى أن انتخاب مجلس الشعب في ظروف الحرب والحصار هو ضرورة ملحة اذا اخترنا ممثلينا بشكل صحيح ، على أن من يصل الى القبة البرلمانية أشخاص يهتمون بالشعب أولاً، وصوتهم ثانياً.
حول المطلوب من المجلس القادم يقول : أرى أن أهم ما هو مطلوب من المجلس القادم التركيز على استثمار الطاقة والاهتمام ما امكن بالزراعة لتأمين الامن الغذائي للمجتمع ، ومن ثم هناك مجموعة نقاط يمكن تلخيصها بالآتي :
– العمل بشكل حثيث من أجل استقرار العملة الوطنية وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي في ربوع الوطن .
– مطالبة الجهات المختصة بمنح قروض مالية وبشروط ميسرة لأصحاب المهن الفردية والشركات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي تحريك عجلة الاقتصاد المحلي بشكل متسارع وخلال فترة زمنية قصيرة، وتحقيق فرص توظيف ملائمة للخريجين من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد العالية والمتوسطة والمهنية .
– المطالبة بزيادة رواتب موظفي القطاع العام والخاص والمشترك بما يتلاءم مع الظروف المعيشية الصعبة التي نعاني منها جميعاً .
– تسليط الضوء على العمال والصناعيين والمقاولين وأصحاب المهن الحرفية وإعطائهم كل ما يلزم من دعم لتفعيل دور الصناعة المحلية وإحلال بدائل المستوردات .
– المساهمة بشكل فعال في محاسبة المسؤولين الفاسدين والمقصرين كل حسب موقعه عن طريق القضاء العادل .
– تفعيل دور الطاقة البديلة من طاقة الشمس والرياح وحركة أمواج كبدائل للطاقة المستخدمة لتأمين الكهرباء في جميع المحافظات .
– التركيز على مشروع التأمين الصحي لجميع المواطنين وبأسعار مقبولة مع رفع قيمة التغطية التأمينية إلى الحد المطلوب لتشمل كافة أنواع العلاجات المحتملة في المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية.
– العمل على تشجيع الاستثمارات الأجنبية في الجمهورية العربية السورية العامة منها والخاصة من خلال عقود البي أوه تي (BOT) والتشاركية ضمن الشروط التي تهم مصلحة الدولة العليا ، ودمج القطاع العام بالخاص بنسبة 50% للعمل بجديه من قبل الموظفين والالتزام بالمسؤوليات .
– رفع سوية التعليم من خلال تأهيل الكوادر التعليمية وإخضاعهم لدورات أكاديمية وزيادة رواتبهم إلى الحد الذي يمكنهم من التفرغ لتعليم الطلاب على كافة المستويات .
– ايجاد صيغة علاقة واقعية وبنفس الوقت منطقية بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بحيث لا يكون هنالك أي محاباة بين السلطتين وان يحاسب مجلس الشعب الحكومة على افعالها ويتمتع بالقدرة على سحب الثقة من الحكومة مجتمعة او بشكل فردي في حال التقصير وعدم تأمين متطلبات الشعب