حرفيو السويداء: اختيار المرشح يجب أن يستند إلى قراءة موضوعية لمؤهلاته وقدرته على التفاعل مع المواطنين
ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
حرفيو السويداء لم تثنهم الحرب الظالمة التي تعرض لها الوطن خلال التسع سنوات الماضية عن مواصلة عملهم وتقديم الخدمات المتعددة للمواطنين وواصلوا الليل بالنهار وعملوا بكل أمانة وإخلاص لتأمين احتياجات ومتطلبات المواطنين، هؤلاء اجمعوا على جملة من الصفات في المرشح الذي سينتخبونه ليكون عضواً في مجلس الشعب وحملوهم جملة من القضايا التي تتعلق بشؤونهم.
رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء جمال حميدان قال: واهم من يراهن على تعطيل الحياة السياسية في سورية وتجميد عمل أو إحداث أي فراغ في مؤسسات الدولة، الغرب الاستعماري ومن يأتمر بإمرته من العرب العاربة والعثمانيين الجدد ومن يدور في فلكهم من الذين يحملون الفكر الظلامي التكفيري الأسود، عملوا على ذلك وحاولوا مراراً وتكراراً لكن محاولاتهم كانت محكومة بالفشل على الدوام، لأن الشعب السوري لا تنطلي عليه الحيل والخدع والأكاذيب ولأنه يمتلك الحق الساطع ولأنه كان على الدوام يعشق الوطن، بل إن الوطن هو المعشوق الأول والأخير بالنسبة له، وكان على الدوام يفوت الفرص على أعداء الوطن ويرد كيدهم إلى نحورهم. لافتاً إلى أن الصوت الذي سيمنحه المواطن لممثله في مجلس الشعب ليس مجرد ممارسة لحق ديمقراطي، أو لتأدية واجب انتخابي، وإنما هو مسؤولية وطنية وخاصة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات تستهدف وجوده وهويته ومستقبله، وانطلاقاً من ذلك فإن اختيار المرشح يجب ألا يستند إلى شكل وحجم الدعاية الانتخابية لهذا المرشح أو ذاك بمقدار ما يجب أن يستند إلى قيام المواطن ذاته بالبحث والاستقصاء عن المرشحين للوصول إلى قراءة المرشح قراءة موضوعية دقيقة تشمل مؤهلات وكفاءة هذا المرشح وقدرته على التفاعل مع المواطنين وتحويل همومهم إلى مهام له داخل المجلس، إضافة إلى ضرورة معرفة مواقف هذا المرشح خلال سنوات الأزمة ومدى استعداده للتضحية والبذل في سبيل الوطن ومدى إسهامه في مواجهة نتائج وتداعيات الأزمة. ودعا حميدان الذين سيصلون إلى تحت قبة مجلس الشعب للعمل على منح الحرفيين في المنطقة الصناعية بالسويداء سندات تمليك تثبت ملكيتهم لمقاسمهم الصناعية المشغولة من قبلهم منذ تسعينيات القرن الماضي يتاح لهم التصرف بهذه المقاسم تصرف المالك لملكه، لا سيما فيما يخص البيع والشراء، علماً أن هذه المشكلة ملازمة لهؤلاء الحرفيين منذ أكثر من ٢٥ عاماً.
فاتن قيسية عضو المكتب التنفيذي باتحاد الحرفيين بالسويداء أكدت أن اختيار المرشح لعضوية مجلس الشعب يجب أن يستند إلى جملة من الاعتبارات على الناخب معرفتها أولها أن يكون ذا سمعة حسنة ومعروفاً ومجرباً في خدمته للناس، والثاني أن يحمل الهم الوطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى خاصة في هذه الظروف التي يمر بها ويغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، ومن المهم كذلك أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية والجرأة في طرح هموم وقضايا المواطنين تحت قبة البرلمان وليس على أساس العلاقات والمعرفة الشخصية والانتماءات العائلية الضيقة، وسنختار الشخص الذي نرى فيه أنه عندما يصل إلى مجلس الشعب نظرته وهمه والتفاتته دائماً تكون باتجاه الشعب لا الشخص الذي يدير ظهره للشعب وينسى الوعود التي أطلقها قبل وصوله إلى تحت قبة البرلمان.
فيما أشار أمين سر فرع اتحاد الحرفيين بالسويداء أكرم العشعوش الى أنه سينتخب المرشح النزيه والكفوء القادر على تمثيل المواطن وتلبية طموحاته وتطلعاته ولا سيما أن المرحلة القادمة مصيرية للشعب السوري وعلى كل فرد تحمل مسؤولياته للحفاظ على الوطن وبناء مستقبله وما نريده من أعضاء مجلس الشعب إيصال أصوات الناس بصدق وأمانة والاهتمام بالمواطن وتأمين احتياجاته معرباً عن ثقته بأن الغد أفضل وأن النبتة الضعيفة قادرة على شق الصخر والخروج منه وكذلك هو الشعب السوري مهما كانت المرحلة القادمة صعبة فإنه قادر على تجاوز كل الأزمات.