ثورة اون لاين – لميس عودة:
على نهج انتصاراتها المتواصلة في ميادين المعارك وفي غمار السياسة، تواصل الدولة السورية السير باقتدار ومسؤولية على سكة تعافيها التدريجي في كل مجالات الحياة، بعد أن دحر جيشها الباسل الإرهاب عن القسم الأكبر من جغرافيتها، وسيجها بالأمان، ونسف مشاريع ومخططات المتآمرين الدوليين والإقليميين، ويستكمل تعزيز انجازاته وفق الاستراتيجية السورية الصائبة بتحرير ما تبقى من الأرض مختطفا من الغزاة والمحتلين وأدواتهم.
فسورية المتجددة التي تنفض عن كاهلها غبار الحرب الإرهابية الشرسة التي استهدفتها منذ سنوات عشر، لم تنل من عزيمتها ومبادئها نصال العداء التي وجهت إلى جسدها المقاوم فتكسرت كلها على صخور ثباتها،وهي تتحضر اليوم لأهم الاستحقاقات الدستورية المتمثلة بانتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب، ما يؤكد بأنها ماضية باستكمال استحقاقاتها الوطنية والدستورية، وفي مواقيتها المحددة في روزنامة الانتصار السوري، وهذا يشكل رسالة بالغة القوة والحزم لكل أعدائها والمتآمرين على شعبها، بأن عجلة حياة السوريين بكل أشكالها لن توقفها عصي التعطيل العدوانية، وأن إرادة وتصميم السوريين على اجتياز مفخخات العرقلة والاستهداف الاقتصادي لن يكسرها تآمر حاقد، ومخططات محتل غاز، فعقد الانتخابات التشريعية في مواعيدها تؤكد استمرارية الحياة الدستورية وانتظام عمل مؤسسات الدولة بكل فعاليتها وجاهزيتها لممارسة السوريين حقهم الدستوري الانتخابي.
وكل عواصف الإرهاب الاقتصادي المستمرة منذ سنوات، وازدياد منسوب العداء فيها الآن، وزوابع التضليل الدعائي الكاذب التي تثيرها واشنطن وأذنابها الغربيين في المحافل الدولية هدفها الأساس منع الدولة السورية من استكمال تعافيها، ومنع مؤسساتها من القيام بدورها، وهذه الغايات الدنيئة التي يعلمها كل السوريين على امتداد خريطة وطنهم ستزيد صمودهم منعة, فكلهم يرددون أن سورية المجد المتجدد ستسقط كل رهانات ومشاريع الغرب الاستعماري.
فالدولة السورية التي صمدت في وجه الإرهاب الدولي وأعطت للعالم مفاهيم قوة الإرادة والثبات، ترسم آفاق واقعها المستقبلي الذي صاغته بانتصاراتها، وذلك بمواصلة مشوارها الدستوري التشريعي في الانتخابات المرتقبة الأسبوع القادم، على عكس المبتغى الغربي الاستعماري الذي سعى إلى خلق الفوضى الهدامة فيها، فمن هنا من سورية مهد أقدم التشريعات الوضعية في التاريخ، وأرض الانجازات العظيمة المحققة، تترسخ أكثر الاستحقاقات ديمقراطية وشفافية، فعلى أي أوتار كاذبة يعزف الغرب المتصهين وفي مقدمته أميركا العنصرية نشازاته وهو يعتنق ديمقراطية مضللة خادعة تغلف مصالحه وأطماعه ؟
السوريون سيمارسون حقهم الوطني وواجبهم الدستوري في المشاركة بالانتخابات التشريعية في التاسع عشر من تموز الجاري على أكمل وجه، وسينسفون كل المخططات التآمرية التي ترمي لمنع سورية من ترسيخ استقرارها، مؤكدين وقوفهم مع قيادتهم الحكيمة الرشيدة وجيشهم الأسطوري البطل ضد المؤامرات الشيطانية التي تحبكها أميركا ومن يسير في ركبها العدواني من غرب استعماري تابع، وأنظمة إقليمية معادية.