غضب الفرنسيين يلاحق ماكرون.. شوكة في خاصرتنا

ثورة أون لاين – عائدة عم علي:   

ملامح غضب الفرنسيين من رئيسهم إيمانويل ماكرون بسبب سياساته الكارثية تجاه مواطنيه، لم تعد تقتصر على احتجاجات “السترات الصفراء” بين الفينة والأخرى، وإنما تتعدى ذلك بالهجوم على ماكرون وشتمه خلال زياراته الأسرية العادية، وهذا يشير إلى تنامي مشاعر الإزدراء لدى الفرنسيين تجاه رئيسهم، الذي تنخفض شعبيته باستمرار.
واليوم باتت أوساط فرنسية تطرح تساؤلات بشأن الترتيبات الأمنية المحيطة بالرئيس الفرنسي غداة تعرض محتجين له عندما كان يتنزه في حديقة عامة يوم العيد الوطني لمطالبته بالاستقالة.
ورأى عدد من محتجي “السترات الصفراء” ماكرون الثلاثاء وقاموا بملاحقته ووجهوا كلمات نابية فيما كان يتجول مع زوجته بريجيت برفقة حراسه الشخصيين في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر.
وأظهر تسجيل فيديو نشرته صفحة حركة الاحتجاج على فيسبوك، عشرات المحتجين وهم يطلقون هتافات منددة ويصرخون “استقل يا ماكرون”، فيما كانوا يحيطون بالرئيس ومرافقيه، وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم.
ويسمع أحد المتظاهرين وهو يصرخ “أمر لا يصدق، لقد عثرنا على الشوكة في خاصرتنا”.
وبحسب التسجيل الذي ذكرته وكالة ” أ ف ب ” ينخرط ماكرون في حديث عن قرب مع رجال منفعلين رفعوا شارات منددة بوجهه، واشتكى البعض من استخدام الشرطة القوة المفرطة بوجه المتظاهرين وانعدام المساواة الاقتصادية.
ولا يظهر ماكرون ولا يظهر المتظاهرون في التسجيل وهم يضعون كمامات، التي أوصت بها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
زعيم حزب الجمهوريين اليميني المعارض كريستيان جاكوب قال للتلفزيون الفرنسي إن الحادثة “تطرح مشكلة أمنية حقيقية”، متسائلا “كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يقوم بمجازفة من هذا النوع؟”.
من جهته صرح الزعيم اليساري جان-لوك ميلانشون إنه ينبغي على ماكرون أن يكون أكثر “حذرا” لأنه “كرئيس يتمشى في حديقة تويلوري حيث يتواجد عدد كبير من الناس، يجب أن يتوقع لقاء أشخاص لا يلقى تقديرا منهم”.
وأكد الناطق باسم الحكومة غابريال أتال إن المعارضة “تميل في بعض الأحيان إلى القول إن رئيس الجمهورية ليس على اتصال كاف” بالناس، مؤكدا أن “رئيس الجمهورية يمكنه الخروج من الاليزيه”.
ويشاهد ماكرون وهو يدعو المجموعة بشكل متكرر إلى “الهدوء” فيما يصغي لشكاوى بعضهم، وقال إنه يتفهم “شعورهم بالظلم”.
لكن ردا على شكاوى بشأن انتهاكات مفترضة للشرطة أجاب “هناك أيضا أشخاص عنيفون بينكم”.
ويخاطب ماكرون أحدهم قائلا “اليوم عطلة رسمية وأنا أتنزه مع زوجتي، وانتم تقاطعونني”.
وكان ماكرون قد ترأس احتفالات ذكرى اقتحام سجن الباستيل الذي شكل بداية الثورة الفرنسية في 14 تموز 1789.
وذكرت أرقام رسمية إن نحو 2500 متظاهر و1800 من عناصر أجهزة تطبيق القانون، أصيبوا بجروح في الاحتجاجات الأسبوعية لحركة السترات الصفراء التي انطلقت في تشرين الثاني 2018.
والتظاهرات التي بدأت احتجاجا على انخفاض القدرة الشرائية وما يعتقد أنه ازدراء ماكرون بالمواطن العادي، تخللتها أحيانا مواجهات قام خلالها مثيرو شغب بتخريب ممتلكات وهاجموا رجال الشرطة.
ويقول نشطاء إن 24 مدنيا فقدوا إحدى العينين بسبب استخدام الشرطة الرصاص المطاط لإخماد أعمال العنف، فيما بترت أيدي خمسة أشخاص في انفجار عبوات صوتية.

آخر الأخبار
دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا في حضرة الغياب.. نضال سيجري العفوية المدهشة والفن الصادق إزالة أكشاك بمحيط حديقة الجاحظ في المالكي بدمشق