ثورة أون لاين:
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لم تكن يوماً دافئة جداً و”لا وجود حالياً لأي مبرر لشهر عسل” بين الجانبين.
وأشار بيسكوف في مقابلة مع إذاعة افتو راديو الروسية اليوم إلى أنه قد ينشأ تصور لدى الكثيرين بأن الأزمات العالمية التي تؤثر على الجميع مثل جائحة فيروس كورونا قد توفر الإمكانية لتعاون وتقارب فعليين ما يستوجب اعتماد أسلوب ونظام جديدين أكثر ملاءمة للتعاون في قضايا ملموسة بين البلدين لكن هذا الأمر لا يحدث في الواقع الفعلي.
وأوضح بيسكوف أن الجميع يرى في أوج جائحة كورونا لجوء الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد الصين وتوجيه اتهامات إليها وهو أمر غير مناسب إطلاقاً خصوصاً في هذا الوقت بينما كان الأولى التوحد حول المنظمة المؤهلة الوحيدة في هذه الظروف وهي منظمة الصحة العالمية لنرى عوضاً عن ذلك الرئيس الأمريكي وهو يوقع مرسوماً بالانسحاب منها ويرغمنا على الرجوع إلى أرض الواقع وعدم الركون إلى الأحلام.
ولفت بيسكوف إلى أن البعض في روسيا ومنهم الرئيس الأخير للاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف كانت تراودهم قبل عام 2000 تصورات خادعة بأنه ستحل مرحلة من الانسجام والود بعد انتهاء المجابهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ولكنهم خدعوا أنفسهم وأدركوا ذلك لاحقاً مبيناً أن هذا ما يدركه جيداً الرئيس فلاديمير بوتين ولذلك فهو ينتهج سياسة دولية دقيقة تهدف إلى إقامة علاقات طيبة مع جميع البلدان المستعدة لذلك وتسعى في الوقت ذاته إلى زيادة رفاهية المواطنين الروس وليس الأمريكيين.