ثورة أون لاين-غصون سليمان:
من أجل سورية نعقد العزم والرجاء،ونولي وجهنا شطر الوطن،نؤدي الأمانة ونبحث
في الأولويات لمن نعطي صوتنا ،بعدما اكتملت تحضيرات واستعدادات المعنيين لإنجاز استحقاق انتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب ، وعيون العالم ترنو إلى ساعة دمشق التي تتسم بدقة ثوانيها ودقائقها على جميع المحاور الداخلية والخارجية .
فلا تغفل عيون السوريين ولاتحيد قلوبهم عن همزة وصل الشرايين الوطنية على كامل الجغرافية مهما ضاقت الأحوال ،وزاد أنين الشكوى .وارتفع سقف المطالبات للوقوف عند حدود وجعهم.وهم الذين يتقنون فن تثقيل رجاحة كفة الميزان عندما يتعلق الأمر بمشروع بناء الوطن الذي يواجه مخططات الشر الوافدة على جميع المستويات..
غدا موعدنا في التاسع عشر من شهر تموز لعام ٢٠٢٠ ، في يوم سيكون شاهدا على براءة ذمة السوريين ممن حاكوا الأكاذيب وبنوا أحلام الوهم، وعصفوا بمخيلتهم المريضة على وميض رغباتهم وامنياتهم بأن يروا وطنهم الذي باعوه ،وخانوه، وتآمروا عليه، مكسور الخاطر .
لكن الحقيقة التي اكتنزت عتبات المحبة وعرشت على شرفات الوطن كانت قد بددت معاول التخريب كافة ،وهي قادرة اليوم على تبديد ريحهم بأقوالهم وأفعالهم.
قال السوريون كلمتهم من خلال استطلاعات الرأي المختلفة التي رصدها الإعلام الوطني بوسائله المتعددة ،بشكل ناقد ومباشر ،دون خوف أو تجميل للواقع ،انتقدوا طرق وأساليب وصول بعض المرشحين إلى قبة المجلس،أشاروا بوضوح إلى أمنياتهم ورغباتهم بتحسين الوضع المعيشي وسن تشريعات تلامس هموم و طموحات الشباب وغيرها ،
فمجلس الشعب من المؤسسات الديمقراطية العريقة التي خاضت التجارب الوطنية منذ التأسيس عام “١٩١٩”ولغاية اللحظة وتجاوزت الكثير من الثغرات بعدما تبلور العمل بشكل صحيح في مسار إنجازات الحركة التصحيحية التي أعطت للمجتمع بعده المدني والحضاري بإعلاء شأن الفرد والانسان الذي يمثل الأساس في كل تغيير نحو الأفضل.
صباح اليوم سألني بعض مراقبي خطوط النقل لأحد محاور ريف دمشق الغربي “برأيك هل سيكون الاقبال جيدا لانتخابات مجلس الشعب غدا؟ وقبل أن أرد عليه سبقني أحد الشباب العاملين بورشة ميكانيك سيارات قائلا له”انا أتوقع ان يكون المشهد العام لاقبال الناس مرضيا جدا ،فالشعب لا يقصر بواجبه حين يكون التحدي والإصرار علامة فارقة في هزيمة خطط ومشاريع أعداء الوطن.فيما قالت شابة أخرى طالبة جامعية شاركت في الحديث:لعل من أبسط حقوقنا كسوريين أن نشارك في الاقتراع غدا ومن نحب من نقتنع به ونعرفه بغض النظر عن بعض التفاصيل ،فلدينا مانقوله في استحقاقاتنا الوطنية .
هذه عينة من يوميات السوريين المخلصين الذين يرون بوصلة الوطن في عيونهم مؤشرا صحيحا غير خاضع للمزاج السلبي ولا المواربة والاعتكاف جانبا.