ثورة أون لاين:
بعد أشهر من الأخذ والرد، والتقارير المتضاربة، حسمت منظمة الصحة العالمية نهائيّاً الجدل المحتدم بشأن احتمالات الإصابة بفيروس كورونا عبر الطعام.
ودعت المنظّمة العالميّة، التي وجّهت انتقادات عدّة لها منذ تفشي الفيروس الفتاك في كانون الأول الماضي، الناس إلى عدم الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عبر المواد الغذائية، بعدما عثر خبراء صينيون على آثار للفيروس على أغذية ومغلفاتها.
حيث رصد الفيروس في مدينة شينزين خلال فحص روتيني لعينات من أجنحة الدجاج المثلج المستورد من البرازيل.
وقالت السلطات إنّها بادرت على الفور بفحص أشخاص “لمسوا” المنتجات الملوّثة، إضافة إلى أقاربهم، وجاءت جميع الفحوص سلبية.
في مقاطعة أنهوي شرق الصين، أعلن رئيس بلدية ووهو أنّ الفيروس رصد على غلاف قريدس مستورد من إكوادور، كان موجوداً في ثلاجة مطعم.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إنّ ما من سبب للذعر، مشيرة إلى عدم وجود أدلة على أمراض تنفسيّة انتقلت من خلال مواد غذائية، على الناس ألّا يخشوا الطعام أو أغلفة المواد الغذائية أو معالجة الطعام أو تسليمه، حيث لا توجد أدلة على أن المواد الغذائية أو سلسلة الغذاء تسهم في نقل الفيروس.
وقالت المسؤولة الفنية عن كوفيد-19 في منظمة الصحة، ماريا فان كيرخوف: إنّ وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة على علم بالتقارير وتدرك أنّ الصين تفحص أغلفة المواد الغذائية للتأكد من خلوها من الفيروس.
وأكدت أن السلطات الصينية “فحصت بضع مئات الآلاف من العيّنات على الأغلفة ورصدت وجود الفيروس في عدد قليل جداً منها، أقلّ من 10 جاءت فحوصها إيجابيّة”.
وأوضحت : نعلم أنّ الفيروس يمكن أن يبقى على الأسطح لبعض الوقت، فإذا كان الفيروس فعلاً في مواد غذائية، رغم أن لا أمثلة لدينا على انتقاله في الطعام عند تناول أحدهم منتجاً غذائياً، فإنّ الفيروس يتمّ القضاء عليه مثل فيروسات أخرى، عند طهو اللحم.