شركة كنار تتعثر بين الحصار و العقوبات وعدم ملاءمة القوانين لهذه الظروف

الثورة أون لاين – محمود ديبو

أولى الخطوات التي يجب أن تؤخذ بعين النظر في عملية دعم القطاع العام هي مسألة التشريعات والقوانين الناظمة لعمله التي باتت بحاجة إلى تعديل بما يتناسب مع الظروف الحالية التي تعيشها البلاد بما يوفر لهذا القطاع بيئة عمل مناسبة، تعطيه القدرة والمرونة للتكيف مع المعطيات الحالية والتي أفرزت بيئات عمل تختلف في جزء منها عما كان سائداً ما قبل سنوات الحرب العدوانية على البلاد.
وفي هذا تشير مصادر نقابية في اتحاد عمال دمشق أنه من بين أكثر المشكلات التي تواجهها شركة كنار للصناعات التحويلية والتي تعوق عمل الشركة وتؤثر على إنتاجيتها وعوائدها هي مسألة تأمين المواد الأولية، بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على سورية ومؤسساتها العامة، الأمر الذي استدعى الاعتماد على الموردين والتجار حيث تقوم الشركة باستجرار حاجتها من المواد الأولية من السوق عبر هؤلاء، لكن وبالفترة الأخيرة شهدت المناقصات التي كانت تعلن عنها الشركة تعثراً بسبب عدم إقبال الموردين على المشاركة فيها، حيث اضطرت الشركة لإعادة الإعلان عن المناقصة لأكثر من مرة دون أن يتقدم أي عارض.
هذا الأمر يحتاج إلى معالجة سريعة، من خلال تعديل الأنظمة والقوانين الناظمة لعمل الشركات العامة بحيث يتم السماح لها بشراء حاجتها من السوق المحلية بشكل مباشر دون الحاجة للإعلان عن مناقصات، وخاصة أن الكميات المسموح بشرائها بشكل مباشر من السوق لا تفي بالغرض لأن القيمة المسموح بصرفها لا تتجاوز 3 إلى 5 ملايين ليرة، فيما احتياج الشركة أكبر من ذلك بكثير على مدار العام.
ويساهم هذا الأمر إلى جانب توفير المواد ومستلزمات الإنتاج، بتعزيز موقف الشركة التنافسي في السوق وإعطاء منتجاتها القدرة على الحضور بقوة إلى جانب باقي المنتجات المماثلة لشركات القطاع الخاص، كما يعطي الفرصة لاختيار الأفضل وبالسعر الأنسب، بعيداً عن تحكم بعض التجار والموردين بالنوعية والجودة والسعر.
وتبين المصادر العمالية أن الإدارة سعت على مدى الأشهر الماضية مع المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية ووزارة الصناعة لمعالجة هذا الأمر من خلال اقتراح تفعيل المرسوم رقم 37 لعام 2013 والذي سمح للجهات العامة بشراء احتياجاتها بشكل مباشر ودون التقيد بالقوانين والأنظمة النافذة، لكن كانت مدة سريان المرسوم محددة بستة أشهر، مع إمكانية تمديد العمل بهذا المرسوم من قبل رئاسة مجلس الوزراء عند الحاجة.
إلى جانب ذلك وكما معظم شركات القطاع العام الصناعي والإنتاجي وغيرها، فإن الشركة تواجه مشكلات مزمنة تتمثل بقدم الآلات وصعوبة القيام بأعمال الصيانة وتأمين قطع التبديل، إلى جانب تسرب كبير في العمالة المدربة والمؤهلة والخبيرة بالعمل وخاصة الفنيين وعمال الإنتاج، بسبب ظروف الحرب العدوانية على سورية، حيث يتم تشغيل الشركة حالياً بربع الملاك العددي المخصص لها وتعاني من توقف عدد من خطوط الإنتاج بسبب ذلك، الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية والموارد الاقتصادية

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"