أعمال سورية خالدة.. قاومت الزمن وبقيت في الذاكرة

الثورة  أون لاين – نيفين أحمد:
بات مؤخراً الحديث عن تراجع وتدهور الدراما السورية وذلك بسبب ظروف صعبة عانت منها شركات الإنتاج وظروف الحرب وبسبب الوباء “فيروس كورونا ” وصعوبة تسويق أعمالنا السورية بسبب الحصار الذي فرض على البلاد أصبح أمراً شائعاً في الشارع السوري وفي الأوساط الثقافية والتي لم تكن يوماً ترى الأعمال الدرامية التلفزيونية فناً يستحق المتابعة، واليوم وبعد أن وصلت الدراما السورية لأدنى مستوياتها يتطلع السوريون للمسلسلات القديمة والتي أغلبها تعرضها القنوات السورية حيث بات كل بيت سوري يشاهدها ربما للمرة العاشرة ومنها ذكريات الزمن القادم والفصول الأربعة، كسر الخواطر، بكرا أحلى، الفوارس، قاع المدينة، الكواسر ، الزير سالم، عائلتي وأنا، الدغري، وهجرة القلوب إلى القلوب وهو المسلسل الذي يختزن في ذاكرة السوريين ويعتبر الانطلاقة الحقيقية للدراما السورية وتدور أحداثه بين الثلاثينيات والخمسينيات وغيرها من الأعمال التي رسخت في ذاكرة كل سوري وتعتبر من المسلسلات المهمة والتي يمكن إعادة تكرار مشاهدتها لعدة مرات دون كلل أو ملل كمرايا وهو المسلسل الأكثر مشاهدة إلى الآن وهو عمل ناقد كوميدي متعدد الأجزاء بدأ في عام 1982 بطولة الفنان الكبير ياسر العظمة وتعرض حالياً أجزاؤه القديمة والحديثة منذ الثمانينيات على القنوات السورية.
ومن جانب آخر وعلى الرغم من تراجع إنتاج الدراما السورية لكنها ظلت في القمة وأصرت على التواجد بالرغم من ظروف الحرب والوباء، وعلى الرغم من أنها لا تضاهي الأعمال القديمة ولكنها استطاعت تقديم مسلسلات تحكي عن المجتمع السوري قديماً مثل الأعمال الشامية، وترجع قوة وفصاحة اللسان السوري إلى جعلهم ملوك نطق اللغة العربية ومخارجها حيث تنوعت الموضوعات المتداولة أيضاً فهناك بالإضافة للأعمال الشامية الأعمال الرومانسية والكوميدية والدرامية الاجتماعية وهناك المسلسلات التي غلب فيها الطابع التاريخي والتي برزت فيها الدراما السورية، حيث إن شوارع سورية وبيوتها القديمة ورائحة الياسمين وحتى الطبيعة الصحراوية بها أتاحت لهم الفرصة لتصوير العديد من المسلسلات التاريخية التي تحكي عن الملوك القدامى مثل مسلسل ملوك الطوائف وغيره من الأعمال الكبيرة التي قدمت.
قبل الحرب كانت الدراما السورية في السنوات الأخيرة واحدة من أقوى أنواع الدراما في العالم العربي وقد اعتبرها بعض النقاد المنافس الأقوى للدراما المصرية كذلك اعتبروا هذا النجاح هو السبب في اختيار كثير من المخرجين المصريين للممثلين السوريين للمشاركة في الدراما السورية ومنهم تيم حسن وقصي خولي وسلافة معمار وغيرهم ممن أصبحوا معروفين في الشارع المصري.
نأمل أن تعود الدراما السورية إلى عهدها وكما تعودنا عليها بعد زوال الظروف الصعبة التي نتعرض لها جميعاً من ظروف حرب ووباء لنشاهد أعمالاً ترسخ في ذاكراتنا كالأعمال القديمة التي ذكرناها والتي لا نستطع نسيانها أو الملل من مشاهدتها.

آخر الأخبار
خطط وقائية واستجابة سريعة للدفاع المدني باللاذقية التحول الكبير في سوريا.. ماذا بعد زيارة الشرع التاريخية لـ "البيت الأبيض"؟ "تغيير العملة".. قرار استراتيجي يتقاطع مع الإصلاحات الاقتصادية كيف باتت سوريا تمارس دورها الدبلوماسي بحرية كاملة في أميركا؟ من فتح القنوات إلى تقليص الفساد... خطوات للاستفادة من تعليق قيصر نجاح العملة السورية الجديدة مرهون بالحوكمة والشفافية مالية دمشق تحت المجهر.. شبكة فساد أم حملة تطهير؟ التيار الذي أعاد الثقة.. حلب تضيء من جديد فرع للمديرية العامة للموانئ في طرطوس زلزال دبلوماسي.. سوريا نحو نظام إقليمي جديد تعليق "قيصر".. بوابة لإنعاش "التربية والتعليم" المنشآت العلفية والمراكز البيطرية بحلب تحت مجهر الرقابة لقاء الرئيس الشرع مع "النقد الدولي" تحول حاسم نحو الاقتصاد العالمي تفاهم بين جامعة حلب و"إنماء" لتعزيز التعاون في التنمية الزراعية الرئيس الشرع من واشنطن: الساحل في قلب الخطط التنموية والاستثمارية المقبلة صفوف مسبقة الصنع لمدرسة النجيح بدرعا الزراعة.. شراكات تنموية واستراتيجيات نحو أمن غذائي "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي الهلوسة الرقمية.. شبح "الذكاء الاصطناعي الواثق" يهدد موثوقية التعليم تعزيز التعاون السوري الباكستاني في التعليم الطبي والتمريضي