حقاً إن لم تستح فارتكب من الحماقات، وافعل من الفظائع ما تشاء.. هو حال رئيس نظام الإرهاب والارتزاق التركي أردوغان اليوم الذي لا ندري بسياساته الاحتلالية وممارساته التتريكية الباطلة إلى أين يريد أن يصل.
ويبقى السؤال.. ألم يملّ متزعم اللصوصية من التأرجح على حبال التلون السياسي؟! ألم يدرك أن وجود قواته المحتلة، هو وجود غير شرعي، سيزول حتماً، والمسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل؟!
أوراق النظام التركي احترقت، ولم يبق لديه ما يراهن عليه، فما كان من راعي الإرهاب الإقليمي، إلا أن يسارع من جديد ليخوض حماقة تتريك جديدة، عبر خطوة عدوانية أخرى سيكون مصيرها الفشل كمصير كل حماقاته السابقة.
لمجرد أن يُذكر اسم أردوغان في أي محفل، أو مجلس للسوريين، أو العراقيين، أو الليبيين، أو حتى القبارصة، واليونانيين، كباراً كانوا أو صغاراً، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو ربط هذا الرجل بافتعال المشاكل، وإثارة النعرات، والإتجار بدم الأبرياء، وتجنيد الإرهابيين، والدفع أكثر للقتلة التكفيريين، ونهب ثروات الدول، وسلب آثارها، وتعطيشها، وحصارها، ومحاولة تجويع شعبها، وسرقة معاملها، واستباحة أراضيها، دون أن ننسى تهجير سكانها من منازلهم، وتدمير المستشفيات والمدارس والبنى التحتية برمتها، ليسجل اللص التركي رقماً قياسياً يخوله دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وإن كان من باب تهديد أمن منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، ومعهما الدول الأوروبية التي يبتزها بالمهاجرين، وأيضاً من باب انتهاكه للقوانين الدولية، والقوانين البحرية، وعلاقات حسن الجوار.
كل محاولات الواهم العثماني لإعادة عهد أمبراطورية القتل البائدة، عبر تزوير حقائق التاريخ وطمس معالمه، ومحاولة فرض أمر واقع على الأرض لن يجديه نفعاً، فالأراضي السورية ستبقى سورية، وطرد قواته المحتلة من أراضينا أمر محسوم.
نافذة على الحدث – ريم صالح