الثورة أون لاين – ظلال غصون :
مهما عصفت رياح الإرهاب الصهيوني في الأراضي الفلسطينية لن تزعزع صمود وثبات الفلسطينيين، فلهم وحدهم مشروعية دحر الغزاة والمعتدين عن ترابهم وصون وحدة جغرافية بلادهم واستعادة كافة حقوقهم المشروعة.
ووسط تمادي الاحتلال بجرائمه قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، أرضا زراعية بمحيط مطار غزة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا ان آليات الاحتلال العسكرية فتحت النار أيضا تجاه أحد المواقع شمال بيت لاهيا، في وقت أطلقت فيه بحرية الاحتلال عدة قذائف في عرض بحر شمال غزة.
وبحسب مصادر محلية، لم يسفر القصف الإسرائيلي عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
كما أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر مدينة غزة.
وأفادت الوكالة نقلاً عن لجان الصيادين في قطاع غزة، بأن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها الصاروخية باتجاه ثلاثة مراكب دخلت لسحب شباكها في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وتحديداً على بُعد ميلين بحريين، ما ألحق أضراراً بالمراكب.
وتمنع بحرية الاحتلال الصيادين من الدخول إلى البحر لممارسة مهنة الصيد، وتهاجمهم بإطلاق الرصاص والقذائف، وتفتح خراطيم المياه صوبهم.
بالتوازي أعلن اليوم الثلاثاء عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بشكل كامل عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم للتشغيل، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع.
وأفادت الوكالة نقلاً عن المحطة في غزة، بأن محطة توليد الكهرباء تم إطفاؤها وأصبحت خارج التغطية، بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل، عقب منع سلطات الاحتلال إدخاله عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق القطاع المغلق، منذ الأربعاء الماضي.
وفي الأثناء استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب حطة.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان الاحتلال منع طواقمها من الدخول لمحيط باب حطة بعد إطلاقه النار على شاب.
ونقلت وكالة وفا عن شهود عيان ان قوات الاحتلال تركت الشاب ينزف دون السماح بتقديم أي إسعافات أولية له، بينما شوهدت شرطة الاحتلال تنقل أحد عناصرها على حمالة إسعاف مصابا، من المنطقة.
في الوقت نفسه أعلن الاحتلال حالة استنفار في البلدة القديمة ومحيطها، وأغلق أبوابها وأبواب المسجد الأقصى، فيما انتشرت أعداد كبيرة من قوات وشرطة الاحتلال في المنطقة.
كذلك أصيب شاب بجروح وصفت بالخطيرة، بعد إصابته بالرصاص الحي في بطنه، أطلقه عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في حي الصلعة بجبل المكبر جنوب القدس، عقب هدم بناية سكنية هناك.
وكانت آليات الاحتلال قد هدمت في ساعات الصباح الباكر عمارة سكنية قيد الإنشاء تتكون من 6 طوابق تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص في الحي المذكور، حيث اندلعت مواجهات وصفت بـ”العنيفة” مع جيش الاحتلال، لمنع عملية الهدم.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، وفجر اليوم الثلاثاء، ثمانية مواطنين من الضفة، بينهم أحد أشقاء الشهيد أشرف الهلسة.
واعتقلت قوات الاحتلال من مخيمي العزة وعايدة في بيت لحم الشابين أحمد جلال درويش (19 عاماً)، وأيسر نواف القيسي (19 عاماً)، إضافة إلى مواطنين من بلدة زبوبا في جنين، وهما: قصي عبد الله طالب (17 عاماً)، ومحمد عدنان جرادات (22 عاماً).
فيما جرى اعتقال أمين سرّ حركة “فتح” في بلدة تياسير شرق طوباس عامر أحمد دبك، ومواطن آخر من بلدة بورين في نابلس وهو تميم عمران، يُضاف إلى المعتقلين نادر محمد أبو قطام من مخيم عقبة جبر في أريحا.