تكييف الهواء من دون كهرباء!

ثورة أون لاين :

ابتكر باحثون تقنية تبريد غير مباشرة ذات تكلفة منخفضة، تعتمد على تصنيع رقائق بوليمرية، شبيهة بأفلام التصوير، يمكن استخدامها في تبريد المباني في المناطق الحضرية، من دون الحاجة إلى الكهرباء، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة إلى حد كبير، وبالتالي في الحد من التغيرات المناخية.

وعادة ما تستهلك أنظمة تكييف الهواء الحديثة كميات كبيرة من الطاقة، خاصة في ساعات النهار، وينتج عن ذلك انبعاث كميات مرتفعة من غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ. وعلى سبيل المثال، فإن تكييفات الهواء مسؤولة عن 15 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 70 في المئة في الدول شديدة الحرارة.
حيث إنّ تقنية «التبريد الإشعاعي»، التي تعتمد على رقائق دقيقة للتحكم في درجات حرارة المباني، مثل الأفلام الفوتونية المسطحة متعددة الطبقات، وأفلام المادة الهجينة ذات الخصائص الاستثنائية، أصبحت تجذب الانتباه باعتبار أنها لا تستخدم الكهرباء، إلا أنها ما زالت معقدة كما أن تكلفة تصنيعها مرتفعة.
وقد طُورت هذه التكنولوجيا الجديدة إذ تمكن باحثون من تطوير تكنولوجيا تبريد غير مباشرة، مصنوعة من تركيبة من ثنائي ميثيل السيلوكسين (PDMS) على فيلم (غشاء رقيق) ألومنيوم.
وثنائي ميثيل السيلوكسين هو مركب ينتمي إلى مجموعة من المركبات البوليمرية العضوية يُشار إليها عادة باسم «السيليكون».
ويوضح الباحثون: «إن ثنائي ميثيل السيلوكسين، يتميز بقدرته المرتفعة على امتصاص الحرارة في نطاق (نفاذية الغلاف الجوي) للأرض، بينما تنخفض هذه القدرة في نطاق الطول الموجي الشمسي المرئي، وهذه الخصائص تجعله مادة مثالية للتبريد الإشعاعي غير المباشر».
ويُقصد بـ«نفاذية الغلاف الجوي» الأطوال الموجية للطيف الكهرومغناطيسي القادرة على الانتقال عبر الغلاف الجوي للأرض.
ويمكن لاستخدام ثنائي ميثيل السيلوكسين على فيلم الألومنيوم، أن يساعد في تبريد الأبنية بكفاءة، خلال ساعات النهار، وذلك عن طريق استغلال التداخل الطيفي بين نفاذية الغلاف الجوي – المقابلة لأطوال موجية تتراوح بين 8 و13 ميكروناً – ونطاق الإشعاع الحراري المنبعث من الأبنية في درجات الحرارة الاعتيادية.
ولصناعة هذا الفيلم، استخدم الباحثون عملية الطلاء بشفرة حادة أولاً، حتى يتمكنوا من طلاء سطح صفيحة ألومنيوم بطبقة من صمغ ثنائي ميثيل السيلوكسين، وبعد ذلك استخدموا شفرة قياس للتحكم في سُمْك الطبقة، مع تسخين التركيبة في فرن بدرجة حرارة 60 مئوية لمدة ساعتين، لإكمال عملية الدمج.
بالرغم أن مادة ثنائي ميثيل السيلوكسين ذات قدرة امتصاص منخفضة في نطاق الطول الموجي الشمسي، فقد وجدنا أن قدرتها على التبريد الإشعاعي تأثرت بشكل ملحوظ بالبيئة المحيطة عند اختبارها في الأماكن المفتوحة، خاصة في المناطق الحضرية المزدحمة، ولمعالجة هذه التأثيرات، قام الفريق بتطوير مأوى انتقائي للطيف، يوجه الإشعاع الحراري نحو السماء، ما أدى إلى خفض درجة الحرارة أثناء النهار لـ6.5 درجات مئوية في البيئة المحيطة.
ووجد الباحثون أن استخدام ثنائي ميثيل السيلوكسين، مع وضعه على فيلم ألومنيوم، يوفر حلاً منخفض التكلفة وصديقاً للبيئة، لتبريد المباني في المناطق الحضرية، كما يمكن تصنيعه بكميات كبيرة، ما يسهم في الترويج التجاري لهذه

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية