قرارات غير مدروسة!!

بعد أن تم تحديد بعض المراكز الطبية في دمشق لإجراء مسحات الكشف عن فيروس كورونا، أعلنت وزارة الصحة أن إجراء هذه المسحات أصبح ضمن مدينتي الجلاء وتشرين الرياضيتين، بدلاً من المراكز المعتمدة سابقاً، ثم أُدخلت أخيراً المخابر الخاصة على هذا الخط.

طبعاً تحويل إجراء المسحات من قبل وزارة الصحة للمدن الرياضية هدفه تخفيف الضغط عن هذه المراكز، لتعود إلى ممارسة مهامها الأساسية، بعد حصول الكثير من الازدحام أمام هذه المراكز خلال الفترة الماضية، إضافة إلى المحسوبية والفساد الذي رافق عملية أخذ المسحات أحيانا، وأضاعة وقت الراغبين في السفر، بين المصارف وبين هذه المراكز، وخسارة بعضهم لحجوزاتهم بسبب التأخر باستلام نتائج المسحات.

لكن التحويل للمدن الرياضية لم يحل المشكلة، فالازدحام استمر، وكذلك الآثار الناجمة عنه، وهذا ما أكدته وزارة الصحة بأنها ضبطت أشخاصاً من بينهم عاملين صحيين يقومون بابتزار المواطنين الراغبين بإجراء مسحات بسرعة مقابل مبلغ مالي معين.

ثم خرجت الوزارة بإجراء آخر لحل مشكلة الازدحام بإعلانها أنه يمكن للراغبين إجراء اختبار /بي سي آر/ الخاص بالكشف عن فيروس كورونا في المخابر الخاصة في دمشق، وحددت عدداً من هذه المخابر، لكن ذلك الإعلان كان على ما يبدو دون التنسيق مع هذه المخابر، حيث رد رئيس هيئة مخابر التحاليل الطبية بأن المخابر الخاصة التي حددتها وزارة الصحة لإجراء تحليل كورونا للراغبين بالسفر، لن تكون قادرة على ذلك قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ومع تفاقم المشكلة، جاءت الخطوة الأخيرة من أجل حل مشكلة الازدحام وتداعياتها، وهي تخصيص رقم رباعي لحجز موعد إجراء مسحة ضمن النقاط الطبية التي اعتمدتها.

كل هذا يدل على أن الارتجال وأخذ القرارات غير المدروسة بما فيه الكفاية هو سيد الموقف في المؤسسة الصحية، طبعاً مسحات كورونا هي أحد جوانب هذا التخبط في المجال الصحي، إضافة إلى جوانب أخرى كثيرة وعلى رأسها فقدان أدوية الأمراض المزمنة، واضطرار المريض إلى شرائها بأسعار فلكية من السوق السوداء، وارتفاع أسعار الأدوية المصنعة محلياً بشكل غير منطقي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المعقمات والفيتامينات الخاصة بكورونا بشكل كبير.

نتمنى أن تكون هناك نهاية سعيدة لملف مسحات كورونا، يُنهي عذابات العالقين والراغبين بالسفر.

عين المجتمع- ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة