الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
دعا المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى وقف الحرب على سورية مع دخولها عامها العاشر، ما تسبب في معاناة هائلة للشعب السوري، وبدعوة من المبعوث الأممي الخاص بسورية غير بيدرسن، يجري عقد الجولة الثالثة للهيئة المصغرة للجنة مناقشة الدستور الخاصة بسورية، بقيادة سورية والتي عقدت اليوم في جنيف في 24 آب.
تعقد الآمال على محادثات النقاش الدستوري بين الحكومة السورية و”قادة المعارضة” ويبحث عن فرصة لتسوية سياسية لصون وحدة الأراضي والشعب في جميع أنحاء البلاد، الذين هم في أمس الحاجة لإحراز تقدم بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب، حسبما قال المبعوث الخاص لمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي.
وأكد كنغ شوانغ نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، موقف الصين بشأن الأزمة في سورية بأنه “يجب معالجتها بطريقة شاملة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والعوامل الاقتصادية والإنسانية بطريقة متكاملة”.
ولمعالجة القضية في ظل الوضع الحالي، أشار كنغ إلى ضرورة تسريع العملية السياسية، مضيفًا انها السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سورية.
وقال كنغ إنه يتعين على الأطراف المعنية المشاركة بشكل فعال وعملي في الحوار السياسي الشامل وتعزيزه في إطار “اللجنة الدستورية”، وقال: “نأمل أن نرى الأطراف المعنية تسعى جاهدة للتوصل إلى حل مبكر يلائم الظروف الوطنية لسورية”.
وشدد على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورها كقناة رئيسية للوساطة من أجل عملية سياسية “بقيادة وملكية سورية” مع الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. ودعا جميع الأطراف إلى إظهار الإرادة السياسية وجسر الخلافات من خلال الحوار والتشاور حتى يمضي الاجتماع بسلاسة ويحقق نتائج إيجابية. وأضاف إن الصين تقدر الدعم النشط من روسيا والدول الأخرى للعملية التي تقودها الأمم المتحدة من خلال جهودها الخاصة لمعالجة هذه القضية، و شدد على ضرورة تحسين الوضع الأمني في سورية بشكل كبير نظراً لوجود العديد من الإرهابيين والمتطرفين في منطقة إدلب، يشنون هجمات متكررة ويضرون المدنيين، وقال كنغ إنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بمعيار موحد وتعزيز التنسيق في إجراءات مكافحة الإرهاب.
وأشار الى أنه “كما اقترح السيد بيدرسن، يجب اتخاذ إجراءات أكثر فعالية وتعاونية وهادفة لمكافحة الإرهاب لتعزيز السلام والاستقرار في سورية والمنطقة”.
وأوضح أنه “فيما يتعلق بالضربات الجوية الأخيرة على مناطق سيطرة الحكومة السورية، فإن الجهات المعنية مطالبة بضبط النفس وعدم اتخاذ المزيد من هذه الإجراءات”.
وجدد كنغ التأكيد على وجوب رفع العقوبات أحادية الجانب عن سورية على الفور.
وأوضح ان “العقوبات أحادية الجانب قوضت بشكل خطير سبل عيش الشعب السوري وألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال” وقال: “إننا نحث الدول المعنية على الاستجابة للنداءات المتكررة للأمين العام ومبعوثه الخاص. وبدلاً من فرض عقوبات جديدة غير قانونية يجب على تلك الدول أن ترفع فوراً العقوبات المفروضة من جانب واحد ضد سورية وأن تتخذ إجراءات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض.
وأبلغ كنغ المجلس أن الصين تولي أهمية كبيرة للوضع الإنساني في سورية وتتعاطف مع معاناة الشعب السوري. وقال “لقد قدمنا من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية لمكافحة COVID-19 للأشخاص في سورية واللاجئين خارج البلاد”.
وأضاف “إن الصين ستواصل دعم الشعب السوري ومساعدته بما يحتاجه”.
وأصر المبعوث الصيني على أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لمساعدة سورية في إعادة الإعمار الاقتصادي، وقال: “هذه هي الحاجة الملحة للشعب السوري، وأساس التنمية المستدامة والسلام الدائم في سورية”، مضيفًا إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم جهود إعادة الإعمار التي تبذلها الحكومة السورية والشعب السوري، ومساعدتهما في إعادة الإعمار والتعافي في أسرع وقت ممكن، و إن الصين ستقدم بلا شك مساهمتها في هذا الصدد”.
وقال كنغ “إن مستقبل سورية يجب أن يقرره الشعب السوري نفسه، وستواصل الصين الوقوف إلى جانب الشعب السوري ولعب دور إيجابي وبناء في التسوية السياسية في سورية”.
بقلم HONG XIAO
chinadaily