ثورة اون لاين- ادمون الشدايدة:
على الرغم من كل الارتدادات التي حصلت ولاتزال على جريمة مينابوليس العنصرية، إلا أن النهج العنصري الأميركي قد غلب كل محاولات التطبع التي يظهره بعض المتشدقين الأميركيين على وسائل الاعلام.
فمشاهد العنصرية داخل المجتمع الأميركي تتكرر بشكل شبه يومي حيث أظهر يوم أمس مقطع فيديو صادم إطلاق نار على رجل من ذوي البشرة السمراء من قبل الشرطة الأميركية، ما ادى لاندلاع احتجاجات في ولاية ويسكونسن الأميركية ، وذكرت تقارير أن الرجل لم يكن مسلحاً، ما دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في مدينة كينوشا.
وقالت وسائل إعلام محلية أن الرجل المصاب نقل إلى المستشفى، في حالة خطيرة، بعدما أطلقت الشرطة النار عليه عدة مرات، ما أسفر عن تجمع حشود في موقع الحادث.
وإمعاناً منها في فرض القمع والعنصرية سارعت الشرطة الامريكية لفرض حظر تجول لقمع احتجاجات المدينة، ولم تعط الشرطة مبررات لجريمتها العنصرية الجديدة مكتفية بالإشارة الى عزم وزارة العدل فى الولاية التحقيق فى الواقعة.
الى ذلك يستعرض المتسابقون الى الرئاسة الاميركية حملاتهم الانتخابية بعيداً عما تشهده الشوارع الاميركية من عنصرية حيث يستعد ترامب لاستعراض قوته خلال مؤتمر الحزب الجمهوري.
وعلى الرغم من مواجهته معركة صعبة أمام المرشح جو بايدن يتوقع أن يستخدم ترامب جميع إمكانياته الاستعراضية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي ينطلق اليوم لإقناع الأميركيين بالنظر إلى ما هو أبعد من طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد وانتخابه سيداً للبيت الأبيض لولاية ثانية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم منافسه الديموقراطي بايدن عليه، وذلك على وقع الغضب جرّاء الوباء والأزمة الاقتصادية التي أفرزها.
وسيلقي ترامب من البيت الأبيض خطابه الثلاثاء، الذي يأمل الجمهوريون بأن تعقبه ألعاب نارية، في استعراض للقوة يتخلى عن تقليد فصل الحملات الانتخابية عن منصب الرئاسة.
وفي خطوة أخرى مفاجئة، يتوقع أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو خطابا مؤيدا لترامب خلال زيارته الرسمية التي يجريها إلى الكيان الصهيوني.
لكن يتوقع أن تواجه نبرة ترامب برد قوي من قبل “الديمقراطيين” الذين يتهمهم بأنهم يحاولون انتزاع أسلحة الأميركيين النارية وإثارة الفوضى في الشوارع والتشجيع على الهجرة غير الشرعية وحتى قمع الحريات.
في المقابل يستغل بايدن عدم الرضا عن طريقة تعاطي ترامب مع أزمة الوباء والاضطرابات الناجمة عن اللامساواة العرقية والقلق من الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد لتدابير الإغلاق الرامية لاحتواء كوفيد-19.
ووسط ذلك لا تزال إدارة ترامب تشهد عدداً كبيراً من الاستقالات والإقالات منذ وصوله إلى البيت الابيض مطلع عام 2017، على خلفية رفض سياسات ترامب الرعناء وتعاطيه الخاطئ مع كثير من القضايا الداخلية والخارجية، حيث أعلنت كيليان كونواي كبيرة مستشاري الرئيس الامريكي عزمها تقديم استقالتها من منصبها نهاية الشهر الجاري.