الثورة – لينا إسماعيل:
حظيت زراعة الرمان في القنيطرة باهتمام كبير قبل عدة سنوات، لكنها تشهد حالياً تراجعاً ملحوظاً.
أسباب ذلك كما ذكر رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة عبد الرحمن خلف في تصريح لـ”الثورة”: غلاء مستلزمات الإنتاج من أسمدة مبيدات، وغلاء الأيدي العاملة التي أثرت على هذا المحصول، وذلك لعدم الجدوى الاقتصادية ما دفع الفلاحين للتوجه نحو زراعة الزيتون.

وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالرمان المروي حالياً بلغت ٢٣٨ هكتاراً، وعدد الأشجار ١١٩ ألف شجرة، منها ٥٣ ألف شجرة مثمرة، وتقدر كميات الإنتاج ١٥٩٠ طن، وتبلغ مساحة الرمان البعل المزروعة ٢١ هكتاراً، وعدد الأشجار المزروعة ١٥ ألف شجرة، فيما بلغت تقديرات الإنتاج الأولية ٣٠٠ طن، ولعل أشهر أصناف الرمان (الوردي، اللفاني، والحامض، الفرنسي، وباسوطة) علماً أن مردود شجرة الرمان السقي 15 كغ، والشجرة البعل 8 كغ.
وذكر الخلف أن أشجار الرمان تزرع في جميع قرى ومناطق المحافظة، بسبب تحمل هذه الشجرة الظروف الجوية لمحافظة القنيطرة، من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف صيفاً أو انخفاضها شتاءً، إضافة إلى أنها لا تتطلب جهداً جسدياً ومادياً، وأمراضها قليلة مقارنة بالأشجار المثمرة الأخرى ومنتجاتها تحقق ربحاً وفيراً، علماً أن أشجار الرمان كانت تستخدم سابقاً كسياج محيط بالمنازل وبالحقول، ومع ذلك يهجر الفلاحون في القنيطرة زراعة الرمان نظراً للضائقة المعيشية التي تعيق رفد هذه الزراعة بالاحتياجات اللازمة، وتتجه الأنظار نحو زراعات ذات جدوى اقتصادية أكبر وفي مقدمتها زراعة الزيتون.