دور فاعل لجاليتنا في أميركا في بناء سوريا الجديدة

الثورة – هناء ديب:

شكّل لقاء السيد الرئيس أحمد الشرع مع عدد من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية رسالة مهمة، تؤكد على الدور الكبير والمأمول لأبناء الجاليات السورية في المهجر في دعم عملية بناء الدولة، فهم سفراء للبلد، ويمثلون رصيداً بشرياً، ومالياً، وثقافياً، وسياسياً، حيوياً لسوريا.

وظهر جلياً حرص الرئيس الشرع على أن تكون أولى لقاءاته في زياراته الخارجية مع أبناء الجالية السورية، تأكيداً أيضاً على دعم الدولة للجاليات، والعمل على الاستفادة من طاقاتهم وحضورهم المهم في البلدان التي يعيشون فيها، مع الحرص على تهيئة بيئة داخلية مستقرة تتيح لهم المشاركة الفاعلة في إعادة بناء سوريا الجديدة، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والإعلامي.

عودة لمكانها الصحيح

وعبرت عائلة المغترب أسامة الداوود في شيكاغو، ومن خلال التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن حزنهم لعدم تمكنهم من التواجد في نيويورك لحضور اللقاء مع أبناء الجالية السورية، ولكن من خلال كلام أصدقائهم ممن حضروا اللقاء، لمسوا سعادتهم وفخرهم بتواجد الرئيس الشرع في نيويورك، وخطابه المرتقب في الأمم المتحدة، فهي إشارة ممتازة على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة السورية على مختلف الصعد خاصة الدبلوماسية، لتعود سوريا لموقعها الصحيح ومكانتها التي تستحقها بين الدول.

وأكد الداوود أنه بعد أن كانت سوريا معزولة عن العالم بفعل سياسة وممارسات النظام البائد، وذلك بهدف التحكم بالبلد واقتصاده خدمة لمصالحه الخاصة.. تحضر الآن بقوة في مقر الأمم المتحدة، وهذا يمثل بالنسبة لنا خطوة إيجابية كبيرة من عودة سوريا ليس فقط لأميركا، وإنما لغالبية الدول في الأمم المتحدة، ونتمنى أن تحمل هذه الخطوة وما يتبعها من خطوات كل الخير والاستقرار والازدهار لسوريا وشعبها.

الاقتصاد يحضر بقوة

وعن أهمية الزيارة وما يمكن أن تحمله من عوائد على الاقتصاد السوري، بيّن النائب السابق لغرفة تجارة دمشق محمد حلاق، أن الزيارة وخطاب الرئيس الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعيد سوريا لتأخذ موقعها الصحيح في العالم، وفي الأمم المتحدة، ويكون لها حضورها وبصمتها، وهذا ما نشاهده اليوم وما يمكن أن يسهم في تذليل الصعوبات أمام انطلاق الاقتصاد السوري بكل المجالات، ويكون هناك رعاية أممية لذلك، مع ما يطرح من تأثير الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، لأن عودة الأمن والاستقرار أساس قوة الاقتصاد والاستثمار، وتسريع عملية إعادة الإعمار وعودة الأموال، وتنشيط الفكر الاقتصادي والأعمال، أصبح مطلباً ملحاً، وهذه الزيارة هي فرصة لتحصيل حقوقنا، أو أقله طرحها بشكل مباشر أمام العالم.

ويضيف: اليوم لتلمس نتائج سريعة لتلك الزيارة المهمة والمفيدة من الناحية الاقتصادية معروف للجميع واقع الاقتصاد السوري والصعوبات التي تواجهه، لنا إيداعات في لبنان تتجاوز 20 مليار دولار، وعلينا البحث في الطرق التي تعيد لنا تلك الإيداعات، وهي حق لنا كسوريين، وللسيد الرئيس أن يطالب بهذه الحقوق عبر الأمم المتحدة عبر إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.

ويبين حلاق: اليوم ارتفع سعر الذهب أكثر من ثلاثة أضعاف ما يعني تآكل قيمة الودائع، لكن إذا أعيدت لنا فإنه يمكن تحصيل ما بين 50 و60 بالمئة من إيداعات السوريين، وهذا يمكن تحقيقه، وهو حق لنا ونستفيد من هذه الأموال لتحريك عجلة الاقتصاد.

آخر الأخبار
61 مستشفى صغيراً تنتظر "الوفاء" لإنقاذها في إدلب دور فاعل لجاليتنا في أميركا في بناء سوريا الجديدة من نيويورك إلى دمشق.. أصوات السوريين تتردّد في كل الأرجاء  بمشاركة سوريا.. الأمم المتحدة تفتح ملفات العالم الساخنة   فنانو المستقبل يختتمون رحلتهم الأكاديمية كيم جونغ أون يكشف عن "أسلحة سرية" متقدمة  بعد 14عاماً.. "ماستركارد" تعود إلى سوريا حلب تبحث آفاقاً جديدة للتعاون الصناعي والاستثماري مع النمسا محطة بارزة في أمريكا الجالية السورية_الأمريكية شريك مهم اجتماع الأمم المتحدة يسلِّط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية مخزون الغاز قياسي وفي حالة تخمة قرار يُغيّر قواعد اللعبة في "الإسكان التعاوني" وسط لقاءات الشرع مع مسؤولين أميركيين.. دعوات لرفع العقوبات عن سوريا  الوطن والمهجر معاً.. استثمارات استراتيجية لضمان النمو والاستقرار  فلاحو القنيطرة يهجرون الرمان ويتجهون للزيتون المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا.. ركيزةٌ للأمن الغذائي الخطة الإنتاجية الزراعية تستهدف الاستفادة القصوى من جميع الموارد  سوريا وسلطنة عمان توقعان اتفاقية في مجال النقل الجوي مركز الملك سلمان والصحة العالمية: دعم خدمات الطوارئ الصّحيّة في سوريا