61 مستشفى صغيراً تنتظر “الوفاء” لإنقاذها في إدلب

الثورة – علا محمد:

الواقع الصحي في إدلب اليوم، يوضح ما خلفته سنوات الحرب والدمار، مستشفيات مدمرة، نقص حاد في الموارد، ما يعوق عودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة، في هذا السياق، تبرز حملة “الوفاء لإدلب” كأمل جديد لدعم القطاع الطبي، وهو ما بينه نقيب أطباء إدلب الدكتور حسين محمد ياسين، في حديثه لصحيفة الثورة، موضحاً أهمية إعادة الحياة إلى المستشفيات والمراكز الصحية وإعادة الاستقرار للمناطق المنكوبة.

أولويات حملة “الوفاء لإدلب” الطبية

تدمير المستشفيات في المناطق المحررة حديثاً، خصوصاً ريف إدلب الشرقي والجنوبي ومنطقة جبل الزاوية، ينعكس بشكل مباشر على حياة الناس ويعوق عودة اللاجئين، وفق ما وصفه الدكتور ياسين، مشدداً على أن الأولوية الطبية تتجلى في تأهيل وتجهيز المستشفيات ونقاط الرعاية الصحية، مع توفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، ومراكز لغسيل الكلى، ليكون الدعم مستداماً وليس إسعافياً مؤقتاً.

ويركز نقيب الأطباء على أن الحملة يجب أن تشمل تجهيز المستشفيات والمستوصفات، وتأمين المستلزمات الطبية الأساسية، إلى جانب دعم صيدليات مجانية في الأرياف البعيدة لتأمين الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتوفير المراكز الضرورية مثل مراكز غسيل الكلى، ضماناً لتغطية شاملة للاحتياجات الصحية في المناطق الأكثر تضرراً.

كما يؤكد التزام النقابة بدعم الحملة والمساهمة فيها، والتواصل مع الأطباء داخل سوريا وخارجها لتأمين الموارد، لافتاً إلى أن الدعم المحلي والوطني يمثل عنصراً حيوياً وأساسياً لاستمرار هذه المبادرات وتحقيق أثر طويل المدى.

الواقع الصحي بالإحصائيات

يكشف د. ياسين عن الواقع الإحصائي للقطاع الصحي، موضحاً أن عدد المستشفيات حالياً يبلغ 61 مستشفى موزعاً في مختلف مناطق محافظة إدلب، وقد توقف الدعم عن 14 منها، هذه المستشفيات صغيرة وليست مركزية كبيرة، باستثناء مستشفى “إدلب الجامعي” الذي يواجه تحديات كثيرة، إذ يقدم خدمات طبية متعددة لأكثر من 4 ملايين نسمة في المناطق المحررة، مع قدرة استيعابية محدودة تصل إلى 360 سريراً، ونقص في المستهلكات والأدوية، ويعمل ضمنه كادر طبي مؤهل في ظروف صعبة.

أما عن عدد المراكز الصحية فيبلغ 140 مركزاً، لافتاً إلى أن عدد المستشفيات قبل الحرب كان 4 مستشفيات كبيرة موزعة في عدة مناطق في إدلب، بالإضافة إلى 20 نقطة طبية، ويؤكد أن الدعم الطبي من خلال حملة “الوفاء لإدلب” يُتوقع أن يعيد المستشفيات الكبرى إلى الخدمة، ما يسهم في استقرار المناطق المنكوبة وتسهيل عودة المهجرين إلى بيوتهم ومناطقهم وأرزاقهم، وبحسب رؤيته، فإن ضرورة استمرار الحملة بشكل مستدام يضمن إعادة الحياة إلى القطاع الصحي، بعيداً عن الإجراءات المؤقتة، مع الاعتماد على دعم أبناء المنطقة وسوريا جميعاً.

وأضاف: حملة “الوفاء لإدلب” تشكل فرصة لإعادة بناء البنية الصحية في إدلب، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم الرعاية للمرضى والمناطق المنكوبة، بما يعيد الاستقرار ويزرع الأمل في المجتمع ويعزز عودة المهجرين إلى بيوتهم.

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا