الثورة أون لاين – ظلال غصون:
تتمادى الولايات المتحدة بغطرستها الدولية لمحاولة إعادة “هيبتها” المتآكلة، لاسيما في أعقاب هزيمتها المذلة في مجلس الأمن الدولي قبل أيام، لجهة رفض مشروع قرارها الجائر بحق إيران، فهي تلهث اليوم للالتفاف على هذا الرفض الدولي، بهدف إعادة فرض العقوبات على إيران رغم كل المعارضات الدولية، وعلى خلفية هذا السعار الأميركي المحموم هددت إيران برد حاسم حال تفعيل الولايات المتحدة “آلية الزناد”، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفعيلها للإعادة التلقائية للحظر الدولي ضد طهران.
وتؤدي “آلية الزناد” أو “سناب باك” في حال تفعيلها إلى العودة التلقائية للحظر الدولي ضد إيران، والتي تم تعليقها بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “5+1” عام 2015.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قال في هذا السياق خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن ما تستند إليه أمريكا ليس له أي أساس قانوني، إذ إنها ليست عضوا في الاتفاق النووي وإن تفسيرها ابتدائي جدا ونابع من العجز.
وشدد على أن رد إيران على أي انتهاك للاتفاق النووي والقرار 2231 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي) هو على عاتق مجلس الأمن القومي وفقا لقرار مجلس الشورى الإسلامي ومثلما قالت إيران وأبلغته خطيا فإن ردها سيكون حاسما.
رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الاسلامي الايرانى مجتبى ذو النورى أكد بدوره أن الولايات المتحدة ستفشل فى تفعيل آلية الزناد لاعادة الحظر على بلاده.
واشار ذو النورى فى تصريح اليوم الى ان الولايات المتحدة ستفشل فى هذه المسألة لأنها لا تمتلك أي حجة قانونية فضلا عن انها ليست طرفا في الاتفاق النووي الموقع مع ايران.
ولفت الى أن أميركا بذلت قصارى جهودها لتمديد الحظر التسليحي على بلاده والذى ينتهي في تشرين الاول المقبل وتضع مختلف العراقيل لعدم خروج ايران من طائلة هذا الحظر.
وكان ترامب قد هدد بفرض عقوبات على إيران وفق آلية “سناب باك” بعد رفض مجلس الأمن الدولي، في 14 من آب الحالي، مشروعا أمريكيا لتمديد اتفاقية حظر الأسلحة على إيران، رغم انتهاك واشنطن للاتفاق وانسحابها منه.
واعترضت روسيا والصين على التصويت الذي أجراه مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر السلاح، المقرر أن ينتهي في تشرين الأول المقبل، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.