الثورة – جهاد اصطيف:
التقى محافظ حلب المهندس عزام الغريب وفداً اقتصادياً نمساوياً، اليوم، برئاسة الأمين العام لغرفة التجارة العربية النمساوية، المهندس مضر الخوجة، والمستشار الاقتصادي في السفارة النمساوية في عمان هيرفيغ نويبر، وذلك بحضور نائب المحافظ فواز هلال، ورئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار، وعدد من الفعاليات الاقتصادية في المحافظة، في خطوة تعكس عودة الحراك الاقتصادي إلى مدينة حلب وتعزيز مكانتها كمركز صناعي وتجاري رئيسي في سوريا.
فتح أبواب الشراكة
تركزت المباحثات على آفاق التعاون الصناعي والتجاري بين حلب والنمسا، واستكشاف فرص دعم قطاعات الطاقة والآلات والتعليم والصحة، إضافة إلى بحث إمكانية تنظيم زيارات متبادلة لوفود اقتصادية نمساوية إلى سوريا، بما يتيح الاطلاع المباشر على واقع المناخ الاستثماري في المحافظة وإمكانيات تطويره، نظراً لما تمتلكه حلب من رصيد صناعي ضخم وموارد بشرية مدربة، قادرة على أن تكون جاذبة للاستثمار الأجنبي، وخاصة أن المحافظة تعمل على تذليل العقبات وتوفير بيئة عمل ملائمة للمستثمرين.
وفي السياق ذاته، التقى الوفد الاقتصادي إدارة المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، وقد جرى استعراض واقع العمل في المدينة الصناعية، التي تعد واحدة من أبرز المشروعات الاقتصادية في سوريا، إذ تضم آلاف المنشآت المتنوعة وتوفر فرصاً استثمارية مهمة.
وأكد مسؤولو المدينة الصناعية أن الإدارة تسعى لتقديم خدمات متطورة وتسهيلات واسعة للمستثمرين من مختلف الجنسيات، معتبرين أن البنية التحتية المجهزة والبنية القانونية المشجعة تشكل عامل جذب أساسياً.
فرص وتحديات
اللقاءات مع الوفود الاقتصادية الأجنبية، مثل الوفد النمساوي، تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي لحلب بعد سنوات من التحديات، ويُجمع الخبراء على أن المحافظة تمتلك مقومات تجعلها مؤهلة للعب دور محوري في الاقتصاد السوري، وخاصة أنها تضم واحدة من أكبر التجمعات الصناعية في المنطقة.
اختُُتمت اللقاءات بالتأكيد على أهمية العمل المستمر لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومتابعة ما جرى بحثه بخطوات عملية من خلال تبادل الوفود وإقامة ورش عمل وندوات متخصصة.
كما اتفق الجانبان على دراسة مقترحات لمشروعات محددة يمكن تنفيذها في قطاعات الطاقة والآلات والتعليم.
وأكد المحافظ الغريب أن الأبواب مفتوحة أمام جميع المستثمرين، وأن حلب تسعى لأن تكون وجهة جاذبة للاستثمارات الدولية، فيما شدد الوفد النمساوي على أن المصلحة المشتركة هي الأساس الذي يمكن أن يبنى عليه أي تعاون مستقبلي.