الثورة – ماجدة إبراهيم:
شهدت كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق احتفالاً أكاديمياً متميزاً بتخريج 23 طالباً وطالبة من قسم التصوير، وذلك ضمن معرض فني ختامي، حمل في طياته تجارب شبابية غنية، وهموماً فكرية وجمالية تعكس نظرة الجيل الجديد للواقع والوجود.
وفي تصريح لـ”الثورة”، أوضح رئيس قسم التصوير الدكتور سائد سلوم، أن الأعمال الفنية لهذا العام عبّرت بصدق وجرأة عن مشاعر وأفكار عميقة، نابعة من تفاعلات الطلاب مع بيئتهم الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن لوحاتهم انطلقت من رغبة صادقة في فهم الذات واستيعاب الواقع المحيط.
وأضاف: إن التأثيرات الخارجية تمثّلت في الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالمية، فيما جاءت التأثيرات الداخلية انعكاساً لحالات نفسية وتجارب ذاتية عاشها الفنانون الجدد، ما أضفى على الأعمال طابعاً تعبيرياً صادقاً، سواء من حيث الأسلوب أم التقنيات المُستخدمة.
لافتاً إلى أن النتاج الفني جاء ثمرة عمل مكثف في مختبرات الكلية ومراسمها، تحت إشراف أكاديمي مباشر، ليكون المعرض بمنزلة تتويج لرحلة أكاديمية وفكرية طويلة، وبداية لانطلاقة جديدة في عالم الفن التشكيلي السوري.
ومن بين الخريجين، تحدّث محمد توبان عن مشروع تخرجه بعنوان “الأحمق”، موضحاً أنه أنجز ثماني لوحات كبيرة الحجم، استلهم فيها أساليب متعددة، منها التعبيري، السريالي، الواقعي والرمزي، ليعبّر عن مشاعر متداخلة وأسئلة وجودية قلقة، وقال: “أنا راضٍ عن تجربتي رغم قصر الفترة الزمنية، وقدّمت مشروعاً يُعبّر بصدق عني”.
أما الخريجة آية عينية، فقد اختارت عنوان “ألوان يتيمة” لمشروعها الفني، والذي قسّمته إلى قسمين: الأول بالألوان الزيتية وحبر الجوز، والثاني بالألوان الزيتية مع تراب وخامات طبيعية، وأضافت لمسات من الفحم والباستيل الزيتي، لتصوغ عبرها مشهداً بصرياً مستلهماً من انعكاسات سطح الماء، وتجليات الضوء واللون.