الثورة- نور جوخدار
بمشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع، تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يجتمع قادة العالم لإلقاء كلماتهم على مدى عدة أيام تحت عنوان رئيسي “معا نحقق الأفضل.. ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان” وبحسب بروتوكولات الأمم المتحدة، تبدأ البرازيل دائماً أولى كلمات الدول الأعضاء، حيث كانت من الدول السباقة إلى التحدث عندما ترددت بقية الدول، تليها الولايات المتحدة بالمرتبة الثانية باعتبارها الدولة المضيفة لمقر الجمعية، ثم تنظم قائمة المتحدثين وفق تسلسل هرمي يبدأ برؤساء الدول يليهم نواب الرؤساء وأولياء العهد، ثم رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء الوفود الأقل رتبة، ويمنح لكل قائد نحو 15 دقيقة، للتحدث بموضوع رئيسي، لكن يُتاح التطرق إلى قضايا أخرى من اختيارهم، بحسب ما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة.
ومن القضايا المتوقع تناولها القضية الفلسطينية، في ظل اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين “أستراليا وبلجيكا وكندا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا إلى جانب فرنسا”، وانعقاد مؤتمر حل الدولتين برئاسة باريس والرياض.
ويلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم كلمة ينتقد فيها هذه الدول يزعم أنها تقدم “مكافأة لحركة حماس”، وفق ما ذكرته الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
وكانت الولايات رفضت منح تأشيرة دخول للوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس الذي سيظهر عبر تقنية فيديو، ومن المقرر أن يلقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه الجمعة المقبلة.
أما الحرب الأوكرانية، فستكون أيضاً ضمن القضايا المطروحة، ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمته يوم الأربعاء، فيما سيتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت، ويعقد مجلس الأمن اجتماعاً رفيع المستوى حول أوكرانيا الأسبوع المقبل.
“إيران وملفها النووي” ستكون من ضمن المناقشات، حيث تسعى طهران لتجنب إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن عليها في 28 أيلول الجاري، ويشارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، وسط إجراءات أميركية مشددة على وفدهما، تضمنت تقييد التنقل ومنع الوصول إلى متاجر الجملة والسلع الفاخرة، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وعن المناخ، يتوقع أن يحث قادة الدول الجزرية والدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، على تحرك أكبر للحد من ارتفاع حرارة الأرض.
وفيما يخص حقوق المرأة، احتفل القادة قبل يوم واحد من انطلاق الخطابات، بالذكرى الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بكين عام 1995، وصاغ عبارة “حقوق المرأة هي حقوق الإنسان”، وسط دعوات لتجديد الالتزام بإعلان بكين وتسريع تنفيذه في ظل تزايد الهجمات على حقوق المرأة.
وكانت 189 دولة وقعت في مؤتمر بكين، على وثيقة تدعو إلى “المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
ومن المتوقع أن يناقش بعض القادة، الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في السودان، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الأسبوع المقبل، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وكانت الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر دعت إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها هدنة دائمة.
ومن المتوقع أيضاً، مناقشة التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة والتي عززت الأخيرة من قوتها البحرية في البحر الكاريبي والمياه القريبة الشهر الماضي، ونفذ الجيش الأميركي 3 ضربات على قوارب قال: إنها تابعة لعصابات مخدرات فنزويلية في المياه الدولية.
كما يرجح أن تشهد أروقة الجمعية العامة الأسبوع المقبل، أحاديث حول اختيار أمين عام جديد مع اقتراب انتهاء مهمة أنطونيو غوتيرش الثانية في 31 كانون الأول 2026، حيث يتعين على مجلس الأمن المكون من 15 عضواً التوافق على مرشح لتوصية الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً لانتخابه، بما يشمل موافقة الدول الخمس دائمة العضوية، على المرشح.