أول الكلام ..الفن السيئ

 

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

الفن السيئ، كوباء كوفيد 19، ولكنه لا يهاجم رئاتنا وأجهزة جسدنا فحسب، بل يهاجم نظرتنا النبيلة إلى الحياة والوجود ككل.
فضح وباء كوفيد 19 عنجهية الإنسان، وهشاشة العلم، وطرح تساؤلات حول جدوى هذا العلم الذي لم يستطع أن يحمي الإنسان من كائن صغير ميت، لا يرى بالعين. كذلك فإن الفن السيئ، يحاول أن يهزم الإنسان في كل مكان، لأنه معدّ لتدمير الجهاز الجمالي عند القارئ.
في مقابل الموت والتدمير الفيروسي، انتبهنا إلى أن الحياة ثمينة ولها معنى، ولا معنى لها في الوقت نفسه، لأننا نشعر بعجزنا عن وقف الموت على هذا الكوكب. ومع تفاقم الرداءة الفنية وشيوعها في كل مكان، تأكدنا بأن الجمال هو الوحيد القادر على إنقاذنا من عبثية هذا الوجود، وهو الوحيد الذي يمكن أن يخفف من سوداوية نظرتنا إلى الحياة.
يمكنني أن أنظر إلى الموجودات نظرة جمالية، وأشعر بحيويتها وتأثيرها على جهازي الجمالي، ويمكنني أن أجد في الفن والأدب الراقي ما يجعلني أقوى وأشد شراسة في الدفاع عن وجودي، وفي الوقت نفسه، حين تقع في يدي رواية رديئة أشعر بالضرر، وبالآثار السلبية التي تتركها في نفسي لزمن لا بأس به. إن الأعمال السيئة تشبه تماماً الإصابة بكوفيد 19، الذي يترك آثار معركة شرسة بين خلايا الإنسان وبين الفيروس الفتاك. وفي النهاية، إذا كانت لدى الإنسان مناعة ضد الفيروس أو ضد الأدب السيئ، فإنه سينتصر، ويستعيد عافيته ويحافظ على جهازه الجمالي سليماً.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء25-8-2020

رقم العدد :1010

 

 

آخر الأخبار
محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي