علاقة ارتفاع درجات الحرارة بإضعاف فيروس كورونا غير مؤكدة … د. البردان: التعامل بجدية وحذر مع كل الحالات التي ترد المشافي
الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد رئيس شعبة الأمراض الصدرية بمشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور حسام بردان أن معظم الدراسات والتوصيات العالمية تؤكد أن الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية الصحية أمر أساسي لمنع الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره.
وأشار الدكتور بردان إلى ضرورة نشر التوعية بشكل متواصل عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المحلي والفرق التطوعية لتوضيح أهمية ارتداء وسائل الحماية الفردية من كمامات وقفازات والالتزام بالتباعد المكاني بين شخص وآخر لمسافة كافية.
ونوه بأن الكوادر الطبية تعمل بشكل متواصل مع الجهات الحكومية ويتم وضع البروتوكولات والمعالجات من أجل حماية المواطنين، والمطلوب من الجميع المساعدة عبر الالتزم في المنازل وتخفيف التحرك ومنع التجمعات والالتزام بإجراءات الوقاية.
وأشار إلى أنه من المهم أيضاً تجنب أي تجمعات مع أشخاص من خارج الأسرة، حتى في مجموعات صغيرة، ويجد الكثير من الأشخاص أنه من المفيد البقاء على اتصال مع الأصدقاء والأقارب بطرق أخرى، مثل الهاتف أو الإنترنت. إذا كان لديك مساحة خارجية، أو يمكنك المشي دون الاقتراب من أشخاص آخرين، فقد يساعدك ذلك أيضاً في الحصول على الهواء النقي.
ولفت إلى أنه عندما يوصي الخبراء بالبقاء في المنزل، من المهم أن يؤخذ هذا على محمل الجد واتباع التعليمات قدر الإمكان، من الصعب تغيير الحياة والعادات، ومن الطبيعي أن ترغب في عودة الأشياء إلى ما كانت عليه. ولكن يجب أن نتذكر دائماً أنه حتى إذا لم نمرض بشدة من -COVID 19، فلا يزال بإمكاننا نشره إلى الآخرين الذين قد يمرضون بشدة.
وحول الدراسات العلمية التي لفتت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بفصل الصيف يضعف فيروس كورونا أوضح الدكتور بردان أنها بحاجة لمزيد من البحث والاستقصاء حيث لا يزال عدد من الدول ذات المناخ الحار تسجل أعداداً متزايدة من الإصابات.
وأوضح د. البردان أن التزام المنازل ممكن أن يكسر حلقة انتشار الفيروس في حال وجود حالات غير مشخصة في فترة الحضانة وصلت البلاد من الخارج وتتحسن بالشفاء العفوي، منبهاً من خطر الاختلاط معهم، حيث تنتقل العدوى لأشخاص آخرين وينتقل انتشار الفيروس من حلقة صغيرة إلى حلقة أكبر.
ولفت إلى أنه يتم التعامل بجدية وحذر مع كل الحالات التي ترد المشفى، ويتم اتخاذ القرار ببقائها أو تخريجها إلى المنزل بناء على المعايير الدولية، وفي حالات الاشتباه في الإصابة بالفيروس يتم عزل الحالة بشكل كامل ويتم إجراء التحاليل اللازمة، كما أنه في حال كان المريض يعاني السكري أو الضغط أو أمراضاً قلبية فحالته تحتاج لمتابعة طبية في المشفى وهذا إجراء طبيعي يتم اتخاذه بشكل عام وعلى مدار العام.