ترتيب الأولويات

لطالما تمنى المواطن السوري أن يسمع ويرى أفعالاً لا مجرد أقوال عند أي حديث حكومي مهما كان، كيف إذا كان هذا الحديث هو البيان التي تُطلقه الحكومات عند البدء بعملها ليكون مؤشراً ودليل طريق ترسم من خلاله ماذا يجب أن تفعل وكيف وما المدة الزمنية اللازمة للتنفيذ؟

لم يكن مفاجئاً البيان الحكومي الذي أطلقته حكومتنا أمام مجلس الشعب، فما تم طرحه من عناوين لم تلامس هموم الناس التي تتزايد يوماً تلو الآخر، فمن أزمة إلى أخرى يقف عاجزاً أمام واقع صعب في ظل غياب إدارة صحيحة، فالحل يأتي دائماً بعد فوات الأوان.

لا ننكر أننا نتعرض لحصار اقتصادي جائر وعقوبات ظالمة لكن كان من المفترض أن تدير الجهات المسؤولة تلك الأزمات بعقلية مختلفة وتضع حلولاً مسبقة خاصة أنها تعلم أنها ستحدث ويجب أن تقدم بعض المعطيات لذلك.

للأسف من يقرأ البيان الحكومي يرى فيه ربطاً من المستحيلات وابتعاداً عن الواقع، وأن كل ما قيل مجرد وعود وكلام كبير لن ينفذ في ظل غياب الإدارة السليمة، وهنا نسأل لماذا لا تصارح الحكومة المواطن بالواقع وتشرح آلية عملها بشفافية وبالأرقام؟

تحسين الوضع المعيشي للمواطن لا يكون إلا من خلال تصحيح الاختلال الحاد بين الدخل والاستهلاك، فلم يعد هناك مزيد من الوقت، ولابد من تدخل إجرائي كامل بجرعات عالية المستوى تصوب هذا المسار فالحديث عن زيادة الرواتب والأجور لا يكفي طالما لم يرتبط بتخفيض للأسعار بل على العكس سندخل بمطب التضخم الذي نعاني منه بطبيعة الحال.

في الواقع إن تضاعف الأجور من دون أن يرافقها تحسن ملموس بالقدرة الشرائية للدخل مجرد إبرة تخدير مؤقتة أثرها فيما بعد سيكون مؤلماً، لذلك المطلوب ترتيب الأولويات ووضع جداول زمنية لتنفيذها على أرض الواقع فعبارة “لن ندخر جهداً لتحسين دخل الموظف عندما تتوافر الإمكانيات” تحمل الكثير من التأويلات والوقت، وكل ذلك غير مجدٍ في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي تبقى البوصلة فيه “المواطن” الذي أصبح مجرد حقل تجارب..

الكنز- ميساء العلي

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب