الكل سمع بيان الحكومة أمام مجلس الشعب.. واعتقد أن كل من سمعه وقرأه لم تصبه المفاجأة ولا الدهشة….
المواطن لم يعد يولي اهتماماً برصف الكلمات وبالوعود الرنانة.
هنا الحكومة أمام امتحان حقيقي صعب بتنفيذ بيانها، فالمواطن لا يطمح لأكثر من تنفيذ محتوى هذا البيان من زيادة على الرواتب شرط أن تكون حقيقية ومراقبة الاسواق وضبطها و إعادة ” الهيبة” لليرة السورية والحفاظ على كرامة المواطن بتوفير السلع الأساسية من خبز وبنزين ومازوت وغاز.
الأمر الآخر ” المرتبط” والذي على الحكومة أن تظهر شفافيتها به هو التزامها بتنفيذ بيانها خلال مدة زمنية محددة ومعلنة وأن تجري من وقت لآخر جردة حساب وتقييم الأداء وإعلام المواطن ” على الملأ” بما نفذته والصعوبات المعترضة وبالتالي تكون شفافيتها وصراحتها بداية سطر لإعادة الثقة… الآمال كبيرة والتعويل أيضاً، لأن تحقق هذه الحكومة وتخرج المواطن من دائرة الشك إلى مربع الأمن والثقة….
هنا على المواطن أيضاً مسؤولية مهمة بمساعدة الحكومة والصبر عليها وعدم إطلاق أحكام مسبقة ومنحها فرصة ومن ثم ” الحكم”.
نحن نعتقد أن الحكومة جادة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خططها والإيفاء بوعودها.. فهي تعلم وتدرك أن المرحلة لم تعد تحتمل.. والوضع بات صعباً… من هنا تأتي الهمة والجدارة بإثبات الثقة وإعادتها مع المواطن…
هنا مربط الفرس… وهنا الجدية والقيادة والمسؤولية… هنا المعادلة ” تكون أو لا تكون “.
على الملأ- شعبان أحمد