الثورة أون لاين – غصون سليمان:
جهود كبيرة ولافتة تسعى إلى ترسيخها كل من وزارتي التربية والإعلام من خلال البرامج والفواصل الاعلانية والصور والمشاهد لمخاطر مخلفات الحرب العدوانية من عبوات ناسفة ومتفجرات وشظايا عالقة في المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات الارهابية وحررتها سواعد الجيش العربي السوري.
ونتيجة لهذا الواقع المر والأخطار المحدقة بهذه الأماكن المجمعة والمتناثرة والتي فرضت على البعض أن يعمل بها من حيث جمع مخلفات المتفجرات نظراً للوضع الاقتصادي الضاغط وما خلفته الحرب من تهجير وتشريد وحرصاً على سلامة الأطفال الذين ربما يرتادون بوعي أو دون وعي وادراك لمخاطر للعمل فيها من حيث جمع مخلفات المتفجرات مايترك آثاراً نفسية وجسدية ، اجتماعية ، واقتصادية في حال وقع المحظور على الطفل نفسه والأسرة والمجتمع .
وزارة التربية تعمل منذ البداية على مشروع تعزيز التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة وآثارها الكارثية على جميع الأصعدة حيث اشار الأستاذ رامي خنيسة “من مديرية التخطيط والتعاون الدولي “شعبة الدراسات “في وزارة التربية في تصريح للثورة على هامش مداخلته بورشة عمل الأطفال مؤخراً التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية الى أن الوزارة مهتمة بهذا الموضوع ومن أعلى المستويات ، فالدراسات ترصد باستمرار هذا الجانب وما يطرأ عليه من تغيرات ، وتقام جلسات التدريب مستمرة لتعميق ونشر حالة الوعي والتوعية بهكذا مسائل من خلال المتابعة والتعاون مع منظمة اليونيسف ، حيث بدأ المشروع منذ العام ٢٠١٣ ، وهناك استراتيجية لتفعيل هذا العمل والنشاط ومتابعة من قبل وزير التربية لمدة ثلاث سنوات أيضاً من ٢٠٢٠-٢٠٢٢، وبناء على ضوء هذه التجربة يتم التقييم والتمديد والمتابعة ، علماً ان التحذير من مخاطر مخلفات المتفجرات هو أمر دائم لا يتوقف عند اي مناسبة .
وأوضح خنيسة ان الهم هو القضاء على الإشاعات والأساطير التي تحكى عن المخلفات المتفجرة بأساليب وأشكال وألوان مختلفة للتضليل والإيقاع بالأطفال من خلال اغرائهم عن طريق الكذب. وانطلاقاً من ذلك يجري التركيز على توعية التلاميذ وأولياء الأمور، والمتابعة معهم من خلال عقد مجالسهم على مستوى المنطقة والمحافظة ، مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق الأكثر احتياجاً والمحررة حديثاً كالمناطق الشرقية والجنوبية وغيرها، موضحاً حجم الدورات التي اقيمت مباشرة حين تم تحرير مناطق سنجار وأبو الضهور فوراً بإقامة دورات حول المخلفات المتفجرة .
ونوه خنيسة أنه يتم تأهيل مدربين ومتابعة وتقييم لتأمين طرق الوصول لاطفالنا من المدرسة الى المنزل ضمن الأحياء والأسواق والاماكن المختلفة ، فالهدف من كل هذه الإجراءات هو حماية أطفالنا والتخفيف من معاناتهم وتحقيق التنمية المستدامة.
فالطفل مكانه المدرسة وليس سوق العمل ، لافتاً الى أن التوجه هذا العام هو الى كيفية التعرف والوصول إلى الأطفال ذوي الاعاقة حيث تم تصميم برنامج ترجمة للصم والبكم بغية الوصول الى شرائح المجتمع