الثورة أون لاين-رشا سلوم:
شكل صدقي اسماعيل ظاهرة ثقافية وفكرية، في تاريخ الثقافة السورية والعربية وهو واحد من كتاب سوريين تنبهوا للفقر والأحوال الاجتماعية التي تضيق على الناس، هو ابن اللواء، ابن الأرض التي احتلها الأتراك بتواطؤ القوى الاستعمارية، وفي محطات حياته كما جاء في مدونة شخصية خاصة به :
ولد في 26-1924م أيار في حي العفان بمدينة أنطاكية مركز في لواء اسكندرون السوري، هو الابن الثاني للشيخ علي إسماعيل الذي كان يملك متجراً صغيراً لبيع الأقمشة في سوق الجسر بإنطاكية، شقيقه الأكبر هو الفنان أدهم إسماعيل وشقيقاه الآخران هما الفنانان عزيز ونعيم إسماعيل.
درس في مدرسة العفان الابتدائية ثم تابع دراسته الثانوية في ثانوية أنطاكية.
في عام 1936 بدأ تحرير مجلة صغيرة في الصيف بيده ويزينها بالرسوم وصور مقصوصة من مجلات وصحف، ويوزعها على الأصدقاء في انطاكية، ثم بدأ يضيف إليها أخباراً سياسة.
في سنة 1937 تم توقيع المعاهدة السورية الفرنسية وصدور قرار عصبة الامم بفصل اللواء عن سورية، فقام مع أصدقائه بتوزيع المنشورات وتعليق الملصقات والاشتباك مع قوات الانتداب الفرنسي بالحجارة، وفي الوقت نفسه، كان ينقل في مجلته التي تحولت إلى نشرة سياسية، ما يحدث في مدينته إلى أن جرح خلال الصدامات ونقل إلى المستشفى حيث خضع للعلاج لشهرين.
في تلك الفترة، كان يتردد على “نادي العروبة” في انطاكية ليصغي إلى زكي الأرسوزي رائد الفكر العربي القومي القادم من جامعة السوربون الفرنسية.
عند احتلال القوات التركية لمدن اللواء وتراجع القوات الفرنسية إلى أنطاكية، تسلل عبر الحدود مع أخيه الأكبر أدهم إلى حماة حيث تابع دراسته في مدارسها الثانوية.
أما سنة ١٩٤٣ فقد انتقل صدقي مع أدهم إلى حلب حيث نال شهادة الثانوية ومع مطلع عام 1946م نشر مقالاته الأولى عن شخصيات أدبية وفنية موسيقية، من الشريف الرضي إلى الشاعر والكاتب المسرحي الانكليزي وليام شكسبير والشعراء الفرنسيين بول فاليري وشارل بودلير والاميركي ادغار الن بو والألماني فولفغانغ غوته والراوئيين البريطاني اوسكار وايلد والايرلندي جيمس جويس.. والمؤلفين الموسيقيين بتهوفن وتشايكوفسكي.
وعام1948 تخرج في دار المعلمين في دمشق.
عام 1949بدأ إصدار جريدة “الكلب” مع عدد من أصدقائه وعلى رأسهم الشاعر سليمان العيسى.
حصل من كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة دمشق على الإجازة بتفوق وبدأ العمل في التدريس في دمشق وحلب.
أصدر في السنة نفسها أول كتبه “رامبو: قصة شاعر متشرد”. (صدر في القاهرة في 1969)
في الخمسينات كان يصدر أيضاً المجلة الطلابية والمجلة المغربية التي خطها للتعريف بنضال المغرب العربي.
من أعماله
1956
صدر له “فان كوخ: حياته وفنه”
1957
تزوج من عواطف الحفار.
1963
صدر كتابه “العرب وتجربة المأساة”.
1964
صدرت رواية “العصاة”.
1968
عين أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
1969
ساهم في تأسيس اتحاد اكتاب العرب وتولى رئاسته حتى 1971، وكذلك رئاسة تحرير مجلة “الموقف الأدبي” حتى وفاته.
1972
توفي في 26 أيلول (أثناء مراجعته لنص مسرحيته “أيام سلمون” في مديرية المسارح بدمشق.