الثورة أون لاين – بشرى حاج معلا:
لا تكفي الحياة أن تكون بها صافي النوايا، ولا تكفي أن تعبث بطرقاتها حافي القدمين.
وليس عليك أن تمضي بخفي حنين بعد أن تكمل التخطيط فيها.
فإذا ما وظفت في المبيعات أو التسويق فعليك بخططك وأهدافك واستراتيجياتك وإلا فلما يقوم المدير أو صاحب العمل بإبداء رغبته في حضورك وعملك ..؟!
فالعمل يجب أن يتم وفق خطط مدروسة ومكتوبة ودون علم الإدراة ودون ان تطلب..!
لأن توظيفها لك يعني حصولك على كامل الصلاحيات للنهوض بالشركة..
نعم ..
العمل ضمن خطه مدروسة، هي ضمان للنتائج المرجوه منك، بعض الأحيان نحتاج إلى دراسة خطة أياماً وتنفيذ العمل يوماً أو أقل، لأن كل الأمور ستكون واضحة بالنسبة لنا..
وفي الأوقات الحرجة نعمل على أساس خبرتنا وفهمنا للعمل لكن لا نضمن النتائج إلا عند حدوثها ، وإذا كانت النتائج سلبية فهي تقع على مسؤولية من اتخذ القرار ..
أما اليوم وبعد كل الأزمات المتتالية نجد الثغرات والحلقات المفقودة في كل حدب وصوب في وقت لا بدّ لوجود خلية أزمة تعمل عند كل منعطف ..
وإذا ما استطلعنا الآراء نجد الكثير من الشكوى في هذا الموضوع بالتحديد ..
فهل نخطىء الحكم أم نخطىء التصويب ..؟!
وما هو دور الاختصاصيين في إدارة المؤسسات الاجتماعية ..؟!
عبد اللطيف اسماعيل أحد الاختصاصيين دافع بإسهاب عن هذه القضية بقوله: مع بداية كل أزمة يتنافس فيها الكثيرون ويخرجون كل ما في جعبتهم من خطط وإجراءات ولكن على ما يبدو وكما يقال..
” تحترق الطبخة عندما يكثر طباخوها”.
وهذا ربما ما يحصل لدينا من تخبط في تقييم الإجراءات والقرارات ، فنحن في هذه المرحلة بحاجة لحلول إسعافية سريعة وهذا ما حدث بالضبط في الصين كمثال عند استقبال جائحة كورونا فقد علمت حجم الخسائر الاقتصادية التي ستتعرض لها ولكنها اتخذت إجراءات حازمة للحد من تفاقم هذه الأزمة… وكلنا كمتابعين لتطور هذا الفيروس كنا نرى الدول تأخذ إجراءات احترازية كمنع السفر للمناطق الموبوءة أو عدم استقبال الرحلات الجوية القادمة من بعض الدول الذي انتشر فيها الوباء..
ولهذا نجد أن السرعة والجرأة في اتخاذ القرار أهم من القرار في أكثر الأحيان..
فالوقت يمضي وهناك مصالح أيضاً تمضي، وهذا ما نراه جلياً وواضحاً في أغلب القضايا التي تمرّ حتى في حياتنا اليومية حتى ..!!
في الختام..
يمكننا القول إن الهوة بين المواطن والمسؤول تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم وإن سلم البحث عن النجاة بات أقرب للغرق فلا يوجد أي نصيحة في هذا الوقت العصيب إلا احترام الوقت ..
فهل من الممكن أن تعمم الإجراءات من لجان إدارة الأزمات لوقف بعض المظاهر التي تحبط كل الخطط غير المدروسة ..
فالأزمات لا تحتاج إلى مسؤولية مترددة، لا تحتاج إلى مسؤولية تذكر أنصاف الحقائق على استحياء، لا بل تحتاج إلى أن نجد في كل مواطن وطناً وفي كل خطة هدفاً ولكل أزمة استثناء..