رنا الحمدان :
شهد معبر السكك الحديدية في منطقة أبو عفصة بالقرب من مدينة طرطوس، حادثاً مؤسفاً أول أمس أدى لإصابة شاب كان يقود دراجة نارية، سبق ذلك نجاة أسرة بأعجوبة عند معبر جسر البلاطة، فيما ناشد الأهالي الجهات المعنية لتدارك الموضوع عبر وضع حرس وشواخص إنذار كافية للتنبيه عند معابر القطار.
متابع الخطوط الحديدية في محافظة طرطوس محمد الحاجي أكد أن عدد حوادث القطارات منذ الشهر الرابع 2025 (تاريخ عودة التشغيل) وحتى تاريخه، بلغ عشرة حوادث منها ما أدى للأسف إلى وفاة، ومنها ما تسبب بإصابات وأضرار.
وبيّن الحاجي أن أغلب هذه الحوادث سببها استهتار السائقين عند عبور الممرات السطحية غير المحروسة، لنقص عدد حراس الممرات السطحية، وعدم وجود مطبات قبل الممرات، أو حواجز معدنية أثناء عبور القطارات، مع العلم أن هناك تعليمات بتخفيض السرعة للقطارات أثناء عبور الممرات، والانتباه من قبل السائقين.
ولفت الحاجي إلى أن أغلب الناس تعوّدوا على عدم وجود قطارات تسير على الخط، ورغم إطلاق صفارات التحذير والتنبيه في إحدى هذه الحوادث من السائق، لم يبد الشاب الجالس على الخط الحديدي أي تجاوب، وأغلب الظن أنه كان يضع سماعات في أذنيه.
وأضاف أن حوادث القطارات تسجل دائماً من بداية عمل القطارات، وبالأخص في محافظة طرطوس، وقد تم وضع مقترح من قبل المؤسسة وإرساله لمجلس بلدية طرطوس يقضي بضرورة توعية الطلاب ضمن منهاج التدريس في المرحلة الابتدائية بخطورة عبور الخط الحديدي.
ومقترحات تلافي مثل هذه الحوادث تضمنت إنشاء مطبات قبل كافة الممرات، ووضع شاخصات تحذيرية، وحراسة الممرات، مع العلم أنه في الوقت الحالي لا يتجرأ الحراس أن يحرسوا بعض الممرات بسبب تعللهم بالوضع الأمني كما يضيف الحاجي.
وأشار الحاجي إلى أن هناك أمراً يجب التنبيه عليه، وهو أن نظام الإشارات والاتصالات غير موجود في المؤسسة، بسبب تعرضه لأعمال التخريب والسرقة، وتكلفة إنشاء نظام جديد غالٍ جداً، كما يوجد الكثير من الممرات غير النظامية، والتي تعتبر الأساس في الحوادث وتعرض حياة المواطن للخطر.