الثورة أون لاين:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم التطهير العرقي بحق الفلسطينيين تطبيقا لما تسمى صفقة القرن حيث دمر أكثر من 500 منزل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري ما تسبب بتشريد آلاف الفلسطينيين في انتهاك لكل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي تصريح لمراسل سانا يروي الفلسطيني حسن كعابنه من بلدة تل الصمادي في منطقة الأغوار تفاصيل مؤلمة عن هدم الاحتلال منزله بعد شهر من زواجه قائلا.. جاءت جرافات الاحتلال وهدمت منزلي بالكامل ودمرت كل أثاثه ومقتنياته وأصبحت وزوجتي في العراء بلا مأوى وهذه حال مئات العائلات الفلسطينية التي شردها الاحتلال لكن رغم كل ممارسات الاحتلال وجرائمه إلا أننا صامدون بأرضنا فنحن أصحاب حق والاحتلال الى زوال مهما طال الزمن.
ووثق تقرير للأمم المتحدة هدم الاحتلال 506 منازل في الضفة منذ بداية العام الجاري من بينها 134 منزلا في القدس التي تتعرض لعمليات هدم مكثفة ما زاد معاناة الفلسطينيين الذين وجد الآلاف منهم أنفسهم بلا مأوى بالتوازي مع تكثيف الاحتلال عمليات الاستيطان حيث أعلن عن مخططات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بعد استيلائه على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين ضمن حرب التهويد المتواصلة التي تستهدف الوجود الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة.
المنسق الإنساني الأممي في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك حذر من أن عمليات هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين شهدت ارتفاعا حادا خلال فترة انتشار وباء كورونا مطالبا “إسرائيل” كقوة قائمة بالاحتلال الالتزام بالقرارات والقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف أشار إلى أن الاحتلال وبدعم من الولايات المتحدة يواصل فرض شريعة الغاب ونسف القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية عبر تكثيفه عمليات الهدم والاستيطان تطبيقا لما تسمى صفقة القرن ومخطط الضم الاستعماري موضحا أن الاحتلال يستمر في التضييق على الفلسطينيين لتهجيرهم وسلب حقوقهم الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال وممارساته التهويدية.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لفت إلى أن الاحتلال يستغل الدعم الأمريكي المطلق له وتنصل المجتمع الدولي من التزاماته لإفراغ القدس المحتلة ومحيطها من أي وجود فلسطيني مبينا أن تصعيد عمليات الهدم والتهجير وحملات الاعتقال المكثفة تنذر بنكبة جديدة للشعب الفلسطيني فيما يكتفي العالم بدور المتفرج على ما يتعرض له هذا الشعب.
بدوره أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن هدم منازل الفلسطينيين سياسة ممنهجة للاحتلال وجزء من مخطط التهجير والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته في انتهاك لقرارات الشرعية الدولية مشددا في الوقت ذاته على أنه كلما هدم الاحتلال منزلا فلسطينيا سنعيد بناءه وكلما اقتلعوا شجرة سنزرع عشر أشجار .. هذه عملية صمود ومقاومة مستمرة ولا خيار أمام الفلسطينيين سوى الاستمرار في النضال والمقاومة فهو الطريق الوحيد للتصدي لمخططات الاحتلال.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا بين أن عمليات هدم المنازل والعقارات الفلسطينية زادت هذا العام سبعة أضعاف عما كانت عليه في السنوات الماضية والاحتلال مستمر في سياسة التطهير العرقي وتكثيف الاستيطان وتهجير الفلسطينيين ولا سيما في الخليل وبيت لحم والقدس والاغوار تنفيذا لمخطط الضم الاستعماري المرفوض فلسطينيا ودوليا.
من جانبه حذر الباحث في مجال الاستيطان جمال جمعة من أن الاحتلال يخطط لتهجير 25 ألف فلسطيني من القدس المحتلة إضافة إلى تهجير سكان عشرات القرى والبلدات وهو يسابق الزمن للاستيلاء على 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية عليها وفصل البلدات والمدن الفلسطينية عن بعضها لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران لعام 1967.