ما مصير خطّة ترامب لما سماه “السلام الأبديّ” في غزة؟

الثورة- منهل إبراهيم:

يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما أسماها خطته “للسلام الأبدي” في غزة، بينما يشكك بنجاحها قادة وسياسيون وبعض وسائل الإعلام الغربي، على ضوء الخطط الإسرائيلية الرامية إلى إبادة غزة بشكل ممنهج وفق خطط ومراحل، ويقول الإعلام الغربي إن واشنطن تدعمها بشكل غير مشروط عسكرياً وسياسياً.

وقد رأت صحيفة “آي بيبر” البريطانية، في مقال لها بعنوان “ترامب إزاء اختبار حقيقي على يد نتنياهو.. ومناصرو تيار ماغا يراقبون”، أنّ نجاح خطة ترامب الخاصة بالسلام في غزة أو فشلها سيتحدد في غضون الأيام والأسابيع المقبلة على أساس مدى استعداد الولايات المتحدة لمواصلة الضغط على إسرائيل، وصولاً إلى وقْف الأخيرة لعمليتها العسكرية في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة. ورصدت الصحيفة تخوّف الغزيين من إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي وقت وبشكل منفرد على نقض الهدنة بعد إطلاق سراح الرهائن، كما فعلها من قبل في مارس/آذار، لافتة إلى أن الحرب في غزة أوشكت على دخول عامها الثالث، قائلة إنها لم تكن لتستمرّ طوال هذه المدة لولا الدعم الأميركي العسكري والسياسي والدبلوماسي غير المسبوق وغير المشروط لإسرائيل، ما يجعل الصراع الراهن مختلفاً عن الحروب التي خاضتها إسرائيل في السابق، والتي أنهتها واشنطن باستخدام نفوذها الحاسم على صانعي القرار في إسرائيل.

ورأت “آي بيبر” أنه قد يكون من قبيل الإفراط في التفاؤل أنْ نفترض عودة ترامب إلى سياسة واشنطن التقليدية، التي تدعم إسرائيل وتكبح جماحها في ذات الوقت، مشيرة إلى أن ترامب يغيّر رأيه باستمرار، وأن ذلك عادة ما يكون بسبب نقص المعلومات لديه حول القضايا المطروحة أمامه، ما يتركه هدفاً سهلاً لمن يريد التلاعب به. وتقول الصحيفة “وعلى هذا المنوال، اعتمد ترامب على قطب العقارات ستيف ويتكوف، وعلى صهره جاريد كوشنر، في رسم الخطة ذات النقاط العشرين” التي وضعها للسلام في غزة.

وأوضحت الصحيفة أن أيا من ترامب أو سلفه بايدن، لم يقدم على معاقبة نتنياهو رغم تجاوز الأخير الكثير من الخطوط الحمراء الأميركية، ومن ذلك توجيه ضربة إلى قطر- الحليف الأميركي المقرب- في استهدافٍ فاشل لقيادات من حماس في قلب العاصمة الدوحة. وعزت الصحيفة هذا الفشل الأميركي في معاقبة إسرائيل إلى جماعات الضغط المؤيدة لتل أبيب في الولايات المتحدة، التي تضع الحزبَين الجمهوري والديمقراطي في قبضة الحكومة الإسرائيلية، وفقاً لصحيفة “آي بيبر” التي تقول: “على أن هذه القبضة ذاتها لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها من قبل، وإن ترامب أصبح حذراً إزاء غضب الجمهوريين من أنصار “تيار ماغا”، الذين أصبحوا يرون أن شعار “أمريكا أولاً” قد انقلب عَملياً إلى “إسرائيل أولاً”، بحسب “آي بيبر”.

إلى ذلك قال مسؤول مطّلع على المحادثات لشبكة CNN الأميركية، إنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية “لبضعة أيام”، بحضور وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا. وتطالب الخطة الحالية حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن، بينما تُفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، وتسحب قواتها داخل غزة إلى خطوط متفق عليها ووفقاً لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.

وفي سياق متصل تقول شبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي”: إنه في الآونة الأخيرة- وغالباً ما يكرر ذلك- يتحدث الرئيس الأميركي ترامب أنه “أنهى” سبعة حروب، دون احتساب ما يأمل أن تكون الثامنة قريباً غزة. ويؤكد ترامب وإدارته أن هذا يجب أن يؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام، وهو رأي شاركه فيه بعض قادة العالم، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب الشبكة البريطانية. وتَلفُتُ “بي بي سي” بالقول “لكن ما إذا كان ترامب قد أنهى فعلاً سبعة حروب يبقى موضع نقاش، ففي بعض الحالات لم تدم الهدن سوى لفترات قصيرة، وفي حالات أخرى لا يبدو واضحاً ما إذا كانت اتفاقات السلام ستصمد على المدى الطويل”.

 

آخر الأخبار
تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي